المدينة المنورة - علي العبد الله:
معاناة اللاجئين، ظروفهم الصعبة، وحياتهم اليومية البائسة (المشبعة) بالحزن، أحداث يومهم (الكئيب)، الذي غابت عنه السعادة حتى إشعار آخر، وظروف أخرى قاسية تم تجسيدها في حلقة لعبت فيها الكاميرا دوراً رئيساً في إظهار المشاهد بطريقة حرفية عالية.
حلقة (لجوء) في «سيلفي 2» كانت مُبهرة بكل تفاصيلها، أبدع فيها المخرج أوس الشرقي في تتبع حركة الممثلين وجعل الكاميرا تتحرك (بأريحية) وبتنوع زواياها، لكن بطريقة مدروسة بعناية فائقة وبمتابعة دقيقة، واتضح ذلك عبر مجموعة من المشَاهد في العمل أهمها مشهد نقل اللاجئين في عرض البحر، وكذلك مشهد انتقالهم بالحافلة بين الحدود.
ظهرت حلقة (لجوء) مُعبرة عن موقف إِنساني عانى منه الكثير من المضطهدين من اللاجئين، وعبرت عن مأساة حقيقية ذهب ضحيتها أطفال ونساء وشيوخ لا ذنب لهم فيما حدث، إلا لأنهم وجدوا أنفسهم في هذه الظروف (القاسية) والمرعبة في أحيانٍ كثيرة.
«سيلفي2» ما زال يسير بشكل تصاعدي نحو القمة بفريق عمل متمكن يحرص على أدق التفاصيل وحلقة (لجوء) واحدة من الحلقات التي استخدمت فيها الكاميرا، وتم استثمارها بشكل إيجابي يخدم (صورة) المشهد الدرامي.