«الجزيرة» - فهد الشويعر:
انتصف رمضان، ومعه انتصفت حلقات البرنامج الإِنساني (الصدمة) الذي يطرح قضايا إِنسانية متعددة بمشاهد تمثيلية (مخفية) للجمهور في عدة عواصم ومدن عربية هي الإمارات، والسعودية، ولبنان، ومصر، والعراق.
وقد حظي البرنامج منذ حلقته الأولى بردود فعل شعبية كبيرة، إِذْ نالت حلقاته السابقة استحسان شريحة كبيرة من المشاهدين، نظراً لاقتراب واضعيه من حالات إِنسانية (دقيقة) ولارتفاع مستوى أداء الممثلين.
ومما لاحظه المشاهدون هو التفاعل (السريع) مع الحالات المطروحة عند العراقيين، إِذْ لوحظ تدخلهم بشكل سريع مع الحالة الإيجابية ضد قرينتها السلبية، وبشكل عفوي وإِنساني، بينما تفاوتت حالات الشارع في بقية المدن العربية بين التدخل الـ(خجول) والاكتفاء بالفرجة على الحالات دون أي ردة فعل.
مع بعض الحلقات الماضية اتضح أن السعوديين يكتفون بالتفاعل مع بعض الحالات باللا مبالاة وكأن الأمر لا يعنيهم، عدا بعض الحالات التي تدخلت للتعبير عن رأيها إزاء هذه الحالة المطروحة.
وتطرق برنامج (الصدمة) لبعض من الحالات حيث يتم تمثيل مشهد في أحد الأماكن العامة بين ممثلين عن (عقوق الأب والأم) و(عنف الزوج لزوجته) و(عنف الأطفال) و(إهانة المنغوليين) و(السرقة) و(تدخين الأطفال) و(الاستهزاء بالآخرين) ونحوها.
ويتطرق برنامج «الصدمة» لقياس ردود أفعال الناس تجاه مواقف مختلفة قد يتعرضون لها في حياتهم على نحو غير يومي وغير اعتيادي، ويضم البرنامج أخصائيين نفسيين لتحليل ردود فعل الناس.