لا يخفى على الجميع مدى الفرحة التي عمت الكثير من أبنائنا وبناتنا المبتعثين، بعد أن زفّ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع البشرى للطلاب والطالبات في الولايات المتحدة الأمريكية بأن خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- أمر بإلحاق الطلاب والطالبات الدارسين حالياً على حسابهم الخاص في الولايات المتحدة الأميركية بالبعثة التعليمية ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وعددهم (2628) طالباً وطالبة ممن أنجزوا الساعات المسموح بها للالتحاق بعضوية البعثة، أو ممن بدؤوا الدراسة الأكاديمية في جامعات موصى بها، وفي التخصصات المعتمدة في البرنامج ولم ينجزوا الساعات المسموح بها للالتحاق بالبعثة. وهذا إن دل فإنما يدل على حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- على تلمس احتياجات المواطنين والمواطنات، والاهتمام بقضاياهم.
وتأتي هذه الخطوة متسقة مع رؤية المملكة 2030 م، وستؤدي بإذن الله إلى انطلاق المملكة نحو المستقبل برؤية ذات أبعاد إستراتيجية موفقة بإذن الله وعونه، وأن القرار يدعم الرؤية والخطة التي رسمت من أجل اقتصاد مثمر حيث تعتبر خطة الإصلاحات الشاملة بما يشير أننا أمام خطة استثمار إستراتيجية شاملة تساعد الأجيال القادمة على بناء غدٍ مشرق لآفاقٍ واسعة تعود بالنفع على الجميع، حيث سيعود الطلاب المبتعثون للمشاركة مع من سبقوهم في بناء الوطن ورفعته، في وقت تشهد البلاد إستراتيجية تنموية طموحة، مما سيجعل من هذا الأمر محفزاً للطلاب والطالبات الذين انضموا لبرنامج الابتعاث الخارجي لمواصلة مشوارهم العلمي، كلٌ في مجال تخصصه.
لقد سرني كثيرا فرحة الجميع ودعواتهم بهذا القرار الذي خفف معاناتهم وأثلج صدورهم حيث ارتسمت على مُحيَّا المبتعثين الجدد السعادة، إذ منحتهم الموافقة الملكية دعماً قوياً لتجاوز تحديات الاغتراب. وكذلك زيارة ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة أسعدت الطلبة السعوديين في أميركا، وزادهم سعادة حينما زفّ إليهم خبر انضمام زملائهم الدارسين على حسابهم الخاص للبعثة، وليس بمستغرب على سموه اهتمامه بأبناء الوطن ودعمه لهم، ومشاركتهم والشعور بهم، داعين الله العلي القدير أن يوفقه لما يحبه ويرضاه. فلله درك يا نجل سلمان هذا بالفعل نهج ملوك هذه البلاد من الحرص وبث التحفيز والتشجيع من أجل تحقيق آمال وتطلعات هذا البلد المعطاء.
حيث يكون دافعا للجميع للجد والاجتهاد والعودة لأرض الوطن للمساهمة في رفعته والذي يستحق منا الكثير والكثير أقولها بلسان كل مواطن عشق تراب أرضه ويود رد الجميل فالشكر من قلوب فرحت من أجل تحقيق طموحها شكرا لقادة هذا البلد على حرصهم وتشجيعهم وكل هذا يحقق الولاء فجميل أن تتجلى جميع صفات المواطنة الصالحة في الأجيال وهي الانتماء إلى الوطن، والولاء له، والاعتزاز به والإسهام في بنائه وتقدمه ونحن نقول أنت يا مملكتنا تاج على رؤوسنا، وأنت الهوى المتغلغل في أعماق أفئدتنا، فليس في القلب والفؤاد شيء إلا حب هذه الأرض الطاهرة، نعم الوطن هو أَجمَلُ قَصِيدَة شِعِرٍ فِي دِيوَانِ الكَوَنِ. وأكرر دائماً (دمت يا وطني شامخاً).