«الجزيرة» - واس:
بحثت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني مع شركة التعدين العربية السعودية «معادن» التوسع في تدريب الشباب السعودي في مجال التعدين لمواكبة «رؤية المملكة 2030» التي أكدت تشجيع التنقيب عن الثروات المعدنية، والاستفادة منها، وتوجيه الجهود نحو تطوير قطاع التعدين، ورفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي إلى 97 مليار ريال، وزيادة عدد فرص العمل في هذا القطاع إلى 90 ألف فرصة عمل بحلول عام 2020.
وخلال لقاء جمع بين محافظ المؤسسة الدكتور أحمد الفهيد والرئيس التنفيذي لـ«معادن» المهندس خالد المديفر، بحث الجانبان زيادة الطاقة الاستيعابية للمعهد السعودي للتعدين بمدينة عرعر، الذي يشغل بشراكة استراتيجية بينهما من خلال استقطاب شركاء استراتيجيين جدد لتشغيل المعهد، والاستفادة من مخرجاته التدريبية للمساهمة في تحقيق الرؤية الوطنية. كما تم بحث آلية التعاون المشترك في مشروع معهد وعد الشمال التقني المخصص لخدمة مشروع الملك عبدالله لتطوير مدينة وعد الشمال في المجالات التقنية والمهنية، الذي وصلت نسبة الإنجاز فيه 20 %، إضافة للمشاريع المشتركة التي تستهدف الرقي بمساهمة قطاع التعدين، وتلبية احتياجات سوق العمل السعودي من الكوادر الوطنية المؤهلة للعمل في هذا القطاع الحيوي.
ويأتي اللقاء في إطار سعي المؤسسة المستمر لتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص، ورفع مستوى مهارات المواطنين في مجالات عدة من خلال تقديم برامج تدريبية بمعايير عالمية مناسبة لمختلف قطاعات الأعمال الحيوية، والعمل على التوسع في برنامج الشراكات الاستراتيجية ومجالس التدريب القطاعية؛ إذ تستهدف المؤسسة ضمن برنامج التحول الوطني زيادة عدد معاهد الشراكات الاستراتيجية بمعدل 8 % سنويًّا؛ لتصل إلى 35 معهد شراكة استراتيجيًّا بمختلف قطاعات الأعمال.
وتعمل «التدريب التقني» حاليًا على تجهيز 8 معاهد تقنية جديدة في مدن سعودية مختلفة؛ إذ تتولى في برنامج الشراكات الاستراتيجية تأسيس وحدات تدريبية متكاملة، وعقد شراكات مع كبرى الشركات بمختلف قطاعات الأعمال لتأهيل الكوادر الوطنية بالمهارات اللازمة للعمل في المجالات التقنية والصناعية وفق احتياج سوق العمل المحلي. ويصل عدد معاهد الشراكات الاستراتيجية التي تشغلها المؤسسة حاليًا بالشراكة مع القطاع الخاص 21 معهدًا تقنيًّا متخصصًا، ويصل إجمالي عدد المتدربين فيها نحو 13400 متدرب.