موسكو - سعيد طانيوس:
أكدّت وزارة الدفاع الأميركية، أن ممثليها أجروا مؤتمرا عبر الفيديو مع الضبّاط الروس حول مسألة استهداف الطيران الحربي الروسي قوى معارضة سورية تابعة لهم كانوا قد دربّوها ,في وقت اجرى فيه وزير الدفاع الروسي محادثات سرّية مع رأس النظام السوري بشّار الاسد في دمشق التي وصلها في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقا .
واعلنت وزارة الدفاع الروسية الأحد 19 يونيو/حزيران إن روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على ضرورة تحسين التنسيق لتفادي وقوع حوادث أثناء القيام بعمليات عسكرية في أجواء سوريا. وأضافت أن مسؤولين عسكريين من البلدين توصلا للاتفاق أثناء مؤتمر عقد عبر جسر تلفزيوني.
وقال اللواء إيغور كوناشينكوف المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية كوناشينكوف: «بطلب من الجانب الأميركي في 18 حزيران/يونيو 2016، عقد مؤتمر بالاتصال عبر الفيديو للمختصين من وزارتي الدفاع الروسية والأميركية، حول مسائل تنفيذ مذكرة التعاون لتجنب الحوادث وتوفير أمن تحليق الطيران خلال العمليات الجوية في سوريا، الموقعة بتاريخ 20 تشرين الأول/أكتوبر 2015».
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس السبت إنها «سألت موسكو عن الضربات الجوية الروسية التي نُفذت ضد قوات المعارضة السورية المدعومة من الولايات المتحدة الأسبوع الماضي». مدعية أن موسكو لم تستجب للتحذيرات الأميركية. الا ان وزارة الدفاع الروسية أعلنت الأحد، أن الأهداف التي تعرضت لغارات روسية في سوريا، تقع خارج المناطق التي تعمل بها المعارضة المنضمة للهدنة.وقال كوناشينكوف: «الهدف الذي تعرض للقصف، موجود على بعد أكثر من 300 كلم عن الأراضي التي أعلن الجانب الأمريكي، أنها مناطق نشاط المعارضة المنضمة لنظام وقف الأعمال العدائية».
وأكد المتحدث، أن وزارته دعت الجانب الأميركي طيلة عدة أشهر، إلى وضع خارطة موحدة لمناطق نشاط مجموعات المعارضة في سوريا، إلا أن ذلك الاقتراح لم يشهد أي تقدم حتى الآن.ورفضت وزارة الدفاع الروسية اتهامات مماثلة سابقة بشأن قصف مواقع مدنية أو قوات المعارضة المعتدلة في سوريا، وأكدت مرارا أن الطيران الروسي لا يسدد الضربات إلى فصائل المعارضة التي أعلنت الانضمام إلى نظام الهدنة في سوريا المعلن منذ 27 فبراير/شباط الماضي.
ومن جانبه , ذكر المتحدث باسم البنتاغون، بيتر كوك، أن المناقشة التي تم اجراءها مع جنرالات روس كانت «طارئة»، وتناولت «الضربات الجوية التي وجهتها القوات الروسية، في 16 يونيو/حزيران الجاري، في بلدة التنف ضد قوى المعارضة السورية، التي تقوم بعمليات ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في هذه المنطقة»، على حد قوله.