سلطان بن محمد المالك
كثير من بلدان وعواصم العالم تولي أهمية بالغة لتسويق نفسها، وتستخدم اسم المدينة كعلامة تجارية تنسب للمدينة وتعرف بها، ويكون من نتاج ذلك تسويق منتجات خاصة بالمدينة وتسوق باسمها، وفي الغالب تكون بعبوات جميلة وجاذبة تحوي بعض المباني والمعالم الشهيرة بتلك المدينة، وتبرز عواصم عالمية اشتهرت بذلك مثل لندن وباريس وجنيف وطوكيو وغيرها.
تسويق المدينة أو الدولة شيء جميل لأهلها ولزوارها، وقبل يومين خلال زيارتي للمدينة المنورة لفت انتباهي الخطوة الرائعة التي قامت بها إمارة منطقة المدينة المنورة بتخصيص موقع مميز في المنطقة المركزية بجانب الحرم النبوي الشريف أطلق عليه اسم (متجر هدايا صنع المدينة) لبيع وتسويق منتجات صنعت في المدينة المنورة تحوي منسوجات وتموراً ومواد غذائية متنوعة من صنع أهل المدينة. وما يميز المتجر جمال المكان وطريقة العرض وارتداء البائعين من أبناء المنطقة لزي أهل المدينة المعروف والحديث مع الزوار بلهجة أهل المدينة الجميلة المميزة بطيبة أهلها.
زرت المكان وشدني كثيراً الإبداع في التغليف للعبوات والكراتين وأسلوب العرض واختيار علامات تجارية من منطقة المدينة المنورة مع التنويع في المنتجات ومناسبة الأسعار للزوار ورحابة ووسع صدر البائعين.
ولعل ما يميز متجر هدايا صنع في المدينة هو الاهتمام الشخصي من قبل سمو أمير المنطقة الشاب الأمير فيصل بن سلمان واصطحابه شخصياً لكبار ضيوفه وزوار المدينة لهذا المتجر والترويج له وهذا بكل تأكيد سوف يكون دافعاً قوياً لنجاح الفكرة، والتي نتمنى أن يتم تطبيقها في كل مدن مملكتنا الحبيبة، فلدينا في أبها وحائل وتبوك والقصيم والخبر وكافة مناطق المملكة منتجات من صنع الأسر المنتجة نستطيع أن نبرزها ونسوقها بشكل جميل، وهذا جزء من اهتمامات الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني التي تحرص على التسويق له في كل فعالياتها.