قال أنتي تشاتشيتش مدرب كرواتيا في مؤتمر صحفي: إن المشجعين الكروات الذين تسببوا في شغب خلال مباراة فريقه ضد جمهورية التشيك في بطولة اوروبا 2016 الجمعة هم «إرهابيون رياضيون» ولا يوجد لهم مكان في ملاعب كرة القدم. وألقى مشجعون الألعاب النارية على الملعب وقاتلوا بعضهم بعضا في أحد مدرجات استاد جيفري جيشار لتتوقف المباراة التي جرت في المجموعة الرابعة لعدة دقائق. وقال تشاتشيتش «نحن معرضون لإرهاب المشجعين المتعصبين الذين لا مكان لهم في الملاعب الرياضية وأتمنى حقا أن يتم التعرف عليهم وتقديمهم للعدالة.» وأضاف «إنهم إرهابيون.. إرهابيون رياضيون. لسوء الحظ لا يزالوا موجودين ويحصلون على نوع من المساعدة في بلادنا.» وقال الاتحاد الاوروبي لكرة القدم: إنه سيبدأ اجراءات تأديبية السبت بمجرد وصول تقرير الحكم مارك كلاتنبرج. وألقى تشاتشيتش باللوم على الحكومة الكرواتية وقال: إنها متساهلة للغاية مع الذين يرتكبون جرائم تتصل بكرة القدم ولا تفعل ما يكفي لسحق التعصب المنتشر في الجمهورية اليوغسلافية السابقة خلال العقد الماضي. ومضى قائلا «ما يؤلم هو أن السلطات (الكرواتية) لا تتعامل مع المشكلة. «الحكومة لم تفعل ما يكفي للقضاء عليهم بينما لا يملك الاتحاد الكرواتي لكرة القدم الأدوات الكافية ليفعل ذلك. «إنهم مجموعة من البلطجية.. ربما يكونون عشرات لكن العديد من المواطنين الكروات الوطنيين وبينهم اللاعبون الذين يرتدون قميص المنتخب الوطني بحماس وفخر يشعرون الآن بالخزي أمام كل اوروبا.» وألقت مجموعة صغيرة من الجماهير الكرواتية بألعاب نارية صغيرة على الملعب وهاجمت مجموعة أكبر كان سلوكها طيبا حتى تلك النقطة حين اندلع العنف. وتوقفت المباراة ودعا لاعبو كرواتيا الجماهير لالتزام الهدوء في الدقائق الأخيرة بينما كان المنتخب الكرواتي متقدما 2-1. وسجلت التشيك - التي قلصت الفارق إلى هدف واحد بعد التأخر 2-صفر - هدف التعادل في اللحظات الأخيرة وأكد تشاتشيتش أن الشغب أخرج فريقه عن تركيزه. وقال «واجهنا انهيارا في الملعب بسبب مجموعة من الأفراد غير المسؤولين وإذا كانت المباراة استمرت لفترة أطول فربما كنا خسرنا.» وتلتقي كرواتيا - التي كانت ستضمن التأهل لدور الستة عشر إذا هزمت التشيك - مع اسبانيا حاملة اللقب في بوردو في مباراتها الأخيرة بالمجموعة الرابعة يوم الثلاثاء القادم.