منذ انطلاق قرار وزارة العمل والتنمية الاجتماعية القاضي بتوطين قطاع الاتصالات، وأنا أتابع عن كثب تلك المبادرة الجميلة. خصوصاً أنني كنت أطمح لهذه المبادرة الجميلة منذ كتبت مقالاً بعنوان: (محلات خاوية على عروشها) قبل أربع سنوات تقريباً. تطرقت من خلال ذلك المقال إلى حملة وزارة العمل مع الجوازات التي كان الهدف منها التعاون بين وزارة العمل والجوازات لتصحيح وضع العمالة في بلدنا المملكة العربية السعودية. حملة تفتيش واسعة النطاق بالتعاون أيضاً مع وزارة التجارة الهدف منها تصحيح أوضاع العمالة المخالفة لنظام الإقامة والعمل بشكل جدي. تلك الحملة أسفرت عن فراغ جميل في محلات الاتصالات بعد حملة التفتيش وعنوان مقالي السابق قد يوضح ما أعنيه. الآن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني تقف جنباً إلى جنب مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية من خلال انطلاق برامج مجانية في أكثر من 100 كلية ومعهد.. الحملة انطلقت تحديداً في يوم الثالث عشر من شهر مارس للعام الحالي 2016 ميلادي. وفرت تلك البرامج آلاف الفرص من الوظائف للشباب السعودي. كانت أولى مبادرات القطاع الخاص لتحقيق مشروع توطين محلات أجهزة الجوالات هو الاتفاقية التي عُقدت بين أكبر شركات الجوالات والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، حيث تم من خلال تلك الاتفاقية افتتاح ثلاثة مراكز تدريبية. تلك المراكز تُعنى بمجال صيانة أجهزة الجوالات. تبع تلك الاتفاقية اتفاقيات تحمل بين طياتها التوطين الذي نبحث عنه كمواطنين نتمنى الخير لبلدنا الغالي المملكة العربية السعودية. من الاتفاقيات التي أبرمت بين التدريب التقني والمهني أيضاً اتفاق بين برنامج هدف والمؤسسة لتدريب ما يقارب عشرين ألف مواطن في مجال بيع وصيانة الجوالات.كل تلك الاتفاقيات أثمرت عن توفير فرص تدريبية تنتهي بالتوظيف في مجال توطين قطاع الاتصالات وصيانتها. حقيقة ومن خلال متابعة حساب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور أحمد الفهيد أثلج صدري نشر تلك الرسالة من أحد الشباب الطموحين. تلك الرسالة فحواها (سلام عليكم دكتور أحمد هذه استباقية مني لأني أنتظر قبولي النهائي بحماس منقطع النظير في برنامج التدريب في مجال صيانة الجوال وبيعها فأنا حريص جداً لرؤيتك في محلي الصغير بعد التخرج من الدورة - بإذن الله - ودعوتي هي لإصلاح جوالك بالمجان) جميل هو طموح الشباب والمثابرة من الأخ الموطن الذي يحملسم فارس والأجمل هو رد الدكتور أحمد على حماس ذلك الشاب الطموح، المتمثل بدعوة جميلة للشاب بالتوفيق.
لا يسعني هنا إلا أن أقول شكراً للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني عندما تتحدث الأفعال على أرض الواقع قبل الأقوال.