تونس - فرح القوصي:
تمكنت الفرقة الأمنية بقبلي بعد رصد ومتابعة تحركات عناصر تكفيرية بالجهة من القبض على عنصرين مفتش عنهما ينتميان إلى خلية دوز التكفيرية والتي تضم 10 عناصر، وقد تمكنت حينها الوحدات الأمنية من القبض على 5 منهم وإدراج 5 آخرين بالتفتيش.
وبمراجعة النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بقبلي أذنت بالاحتفاظ بهما بعد اعترافهما الصريح بتورطهما في خلية داعش الإرهابية، وقد اعترفا أيضاً بتفاصيل محاولة السيطرة على مقر مركز وبلدية من أجل رفع الراية السوداء فوقهما. ووفقاً لاعترافاتهما أيضاً فإن بقية العناصر المفتش عنها والتابعة لخلية دوز الأرهابية 3 منهم مازالوا بحالة فرار نجح أحدهم في التسلل إلى ليبيا.
وجاء في الأبحاث أن هذين العنصرين بايعاً تنظيم داعش الإرهابي مثل بقية عناصر الخلية التي تأسست بدوز وهم حوالي 10 عناصر وقرروا القيام بعمليات بأسلوب «الذئاب المنفردة» أي أنهم يقومون ببعض العمليات مثل محاولة رفع راية داعش وتدنيس العلم التونسي وهي عمليات تطوعية لإرضاء قيادات داعش وإثبات الوجود.
سياسياً.. استبق المتحدث باسم حركة نداء تونس عبدالعزيز القطي كافة رؤساء احزاب الائتلاف الحاكم الذين حضروا اجتماعاً تنسيقيا ليلة أول أمس الخميس، ليعلن عن قرار الإئتلاف رفع الغطاء السياسي عن الحبيب الصيد رئيس الحكومة وإبلاغه صباح أمس الجمعة بأنه لا أحد من الأحزاب الأربعة المشاركة معه في الحكومة يسانده وسيطلب منه تقديم الاستقالة وعدم تأزيم الوضع.
وكشف القطي في تصريح صحفي بأن الائتلاف الحاكم لم يعد مسانداً للحكومة الحالية، مبرزاً أنهم سينصحون الصيد بعدم تأزيم الوضع وتقديم استقالته في أقرب وقت وتكون حكومته حكومة تصريف أعمال إلى حين تشكيل حكومة جديدة.
وأشار إلى أن نداء تونس اعتبر مبادرة رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي بتشكيل حكومة وحدة وطنية، مبادرة دستورية وعبر عن رغبته في تغيير الحبيب الصيد وقد تفاعل أحزاب الائتلاف الحاكم مع المقترح إيجابياً.