الدمام - سلمان الشثري:
استقبل أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، بمكتب سموه بالإمارة صباح أمس، فضيلة الشيخ سعد المهنا رئيس المحكمة العامة بالدمام ورئيس مجلس المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالقطيف.
وأكد سموه على أهمية العمل التكاملي بين الجهات الدعوية في المنطقة وتوحيد الجهود من أجل الخروج بأفضل النتائج حيث إن عمل كل جهة دعوية بمفردها تشتيت للجهد وسيجعل من الصعب تحقيق الأهداف المرجوة.
وأضاف سموه: إن نبي هذه الأمة نبي الرحمة وبعث رحمة للعالمين، مبيناً بأن إبراز صفات الرحمة واللين في الدين الإسلامي سيكون سبباً في إسلام الكثيرين بإذن الله خصوصاً من العاملين في المملكة من غير المسلمين.
وأشاد سموه بالدور الكبير الذي يبذله المكتب في خدمة المواطنين والمقيمين وتقديم البرامج الدعوية التي تحظى بدعم واهتمام القيادة في جميع مناطق المملكة على وجه العموم وفي المنطقة الشرقية خاصة، من خلال توفير كل الإمكانات التي تساهم في الارتقاء بالعمل الخير والدعوي وتحقيق الأهداف المأمولة منها في سائر المجالات.
وخلال اللقاء قام سموه بتدشين الموقع الالكتروني للمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالقطيف على شبكة الإنترنت.
وقدم الشيخ سعد المهنا شكره لسموه الكريم على دعم المكتب وأنشطته وبرامجه مما له كبير الأثر في نجاحه، وسأل الله أن يجعل ذلك في ميزان حسناته.
إلى ذلك أكد الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، بأن العملَ الخيري سمة من سمات النفس البشرية وفطرة غرسها الله في الإنسان منذ أن خلقه، فهو جزء أصيل من رسالة الإسلام العالمية، وكذلك من عقيدة الفرد والأسرة والمجتمع المسلم، وهي قيمة عليا يسعى المسلمون على الدوام لإيصالها لجميع البشرية ، مؤكداً بأن الدعم السخي، الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك، سلمان بن عبدالعزيز - أيّده الله - للعمل الخيري، وتوجيهاته التي لا تنقطع بتقديم العون والمساعدة لكل ما من شأنه أن يُسهم في بناء الإنسان ويحفظ كرامته ليؤدي رسالته في الحياه على الوجه الأكمل، كان له الأثر الأكبر في استمرار نجاحات العمل الخيري واتساعه في الداخل والخارج.
جاء ذلك خلال تدشين سموه، أمس الأول الأربعاء، لجمعية كنف الخيرية التي تعني بتوفير التأمين الطبي المجاني للأيتام والأرامل والمحتاجين وأسر السجناء بالمنطقة الشرقية وذلك بفندق مريديان الخبر بحضور عدد من أصحاب السمو والمعالي والفضيلة وأعضاء مجلس إدارة الجمعية.
وقال سموه: نحن اليوم نرى جمعية (كنف)، التي منذ انطلاقها مع بدايات العام الحالي لتشكل خطوة ذات تطور إيجابي في مسار جمعيات النفع العام، كونها تلّمست حاجة المجتمع لرعاية الأيتام والأرامل صحيًا فآثرت التخصص في هذا المجال عن طريق التأمين الطبي التعاوني ، مبيناً بأن العمل الإنساني المتخصص هو سمة جديدة في الجمعيات الخيرية بالمملكة، اطلقتها المنطقة الشرقية، التي تشهد تطورًا ونموًا متسعًا في مجالات العمل الخيري، إلى أن أصبحت الآن تفّرض نفسها كمنصة إنسانية وأنموذجاً رائداً بين مختلف مناطق المملكة.
من جهته قال رئيس مجلس إدارة الجمعية محمد الفراج، بأن (كنف) تسعى لأن تكون إحدى نقاط التحول التي تنقل العمل الخيري إلى مرحلة العمل المؤسسي الاحترافي من خلال منظومة عمل خيري اجتماعي لخدمة الأسر التي فقدت معيلها، وذلك بتوفير الرعاية الصحية لأفراد هذه الأسر عن طريق شركات التأمين الطبي التعاوني ليتحقق مفهوم الرعاية الأسرية الشاملة، مشيرا إلى أن «كنف» حديثة النشأة، ويتجاوز عدد المستفيدين من خدماتها 4000 يتيم وأرملة في فترة وجيزة.