الكويت - وكالات:
بحث وفدا الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين تشكيل لجان عسكرية وأمنية للإشراف على فترة انتقالية محتملة لوضع حد للنزاع المستمر منذ أكثر من 14 شهرًا، بحسب ما أعلنت أمس الأربعاء الأمم المتحدة التي ترعى مشاورات سلام بين الجانبين في الكويت.
وقال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد في بيان فجر الأربعاء «استمر النقاش حول القضايا العسكرية والأمنية وتفاصيل تشكيل اللجان العسكرية والأمنية». وبدأت المشاورات بين حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم من الموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح المقربين من إيران، في 21 نيسان - أبريل. ولم تحقق المباحثات خرقًا جديًا منذ بدئها.
وأعلن المتمردون الإفراج عن 187 محتجزًا لديهم، بينما أعلن التحالف بقيادة المملكة الإفراج عن 52 طفلاً جندهم المتمردون الحوثيون.
وعلى الرغم من اتفاق أولي بين الطرفين على الإفراج عن نصف المعتقلين لدى كل منهما مع بداية شهر رمضان، إلا أن هذا الأمر لم يجد طريقه إلى التنفيذ.
وعلى الرغم من جلوس الطرفين إلى طاولة واحدة، إلا أن هوة عميقة لا تزال تفصل بينهما وخصوصًا حول قرار مجلس الأمن الرقم 2216 الصادر العام الماضي، والذي ينص على انسحاب المتمردين من المدن التي سيطروا عليها منذ عام 2014 وأبرزها صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة.
ويطالب المتمردون بتشكيل حكومة انتقالية توافقية لبحث تنفيذ القرار، بينما يشدد الوفد الرسمي على أن حكومة هادي هي التي تمثل الشرعية.
من جهته قال عبدالله العليمي رئيس الوفد الاستشاري للحكومة اليمنية في مفاوضات الكويت أمس الأربعاء: إن 59 يومًا مرت منذ انطلاق المشاورات و»نخشى أن تؤول إلى سراب».
وأفاد العليمي، وهو أيضًا نائب رئيس مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية، في تغريدات على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس: «كنا نعتقد أن شهر رمضان سيوفر فرصة لوقف نزيف الدم لكنه يبدو أن الانقلابيين يصومون إلا عن الدماء».
ولفت إلى أن الوفد الحكومي اليمني يبذل جهودًا لكي لا تفشل المشاورات في الوقت الذي يصر وفد «الحوثي- صالح» على التعنت.
وأردف العليمي «نحن نتشاور بمسؤولية عالية وحرص على حياة البشر وحقن دمائهم ويخطئ كثيرًا من يظن أو يتوهم أن الحرص ضعفًا».