إعداد - سلطان الحارثي:
في تغريدتي لجريدتي المفضلة «الجزيرة» سأتحدث عن معنى الاحتراف الذي أعتقد بأنه في مضمونه لا يوجد لدى اللاعب السعودي بصفة عامة وبصفة خاصة لدى لاعبي الهلال, فالاحتراف له معايير وله مقاييس وضوابط تجعل اللاعب يعطي داخل الملعب, وأولها الانتباه للنفس من جميع النواحي سواء فيما يخص التمارين أو التغذية أو النوم المبكر أو اختيار الأصدقاء الذين يبكّون اللاعب ولا يضحكونه.. ويبقى السؤال الأهم.. هل اللاعب بعد نهاية كل مباراة يُراجع حساباته؟ أعتقد بأن لاعبي هذا الزمن لا يهتمون إلا لما بعد المباريات وليس لديهم أي اهتمام للمباريات نفسها, وأعني بذلك أن اللاعب لا يهتم إلا بكيفية السهرة التي تلي المباريات, ولا أظن بأن اللاعبين يستوعبون كلام الجمهور نحوهم, وإلا لما كان حال لاعبي الهلال بهذا الشكل, ويبقى أن أذكّر لاعبي هذا الجيل بأن جيلنا كان يتسابق على من يحضر أولاً للتمارين, وكنا نتحدى بعضنا على الحضور, وفي تلك الأيام كان آخر لاعب يحضر للتمارين يصل قبل بداية التمرين بربع ساعة.. نحن عشنا الاحتراف الحقيقي, وبذلنا جهدنا ليبقى الهلال شامخاً, أما جيل اليوم فلم يعرف من الاحتراف إلا الملايين التي دمرت الكرة السعودية, وجعلت اللاعبين يعيشون في برج عالٍ.
- صالح النعيمة «قائد المنتخب السعودي وفريق الهلال السابق»