أبها - عبد الله الهاجري:
جدد الزميل علي العلياني نجاحاته، وأثبت أنه من أهم الأسماء الإعلامية، حيث تمكن من جمع الكثير من المشاهدين من مختلف توجهاتهم وأفكارهم وثقافاتهم حول برنامجه، مستمتعين بواحدة من أنجح البرامج الرمضانية، بل وتفوقت على أهم المسلسلات، وذلك من خلال برنامجه الرمضاني المعتاد «يا هلا رمضان» عبر قناة روتانا خليجية.
لم يكن تفوق العلياني وبرنامجه - المنتظر - مجرد حظ أو باسم ضيف، وحتى إثارة فقط، كان هناك العديد من المسوغات التي جعلت من هذا البرنامج محل اهتمام، وجعلت دقائقها التسعين موعدا مخصصا للمتابعين، لتفريغ أوقاتهم للمتابعة، فالعلياني يمتلك كاريزما عالية وثقافة مرتفعة ولغة حوار أخاذة، إلى جانب مرجعية واسعة عن ضيوفه وإعداد عن أدق تفاصيلهم، والأهم نوعية الضيوف وتنوع ثقافاتهم مع تركيزه على أن تكون الغالبية العظمى من السعودية.
وفي تفاصيل البرنامج هناك العديد من المحطات، منها استرجاع الذكريات والطفولة مروراً بالمحاكمة والتي تشهد الكثير من الإثارة وصولاً لاستقطاع وقت من البرنامج ليكون للمتابعين حق في طرح الأسئلة، ويختتم العلياني مع ضيف وجبة السحور مع ضيوف الضيف.
وفي ثنايا سير الحلقة، يعطي العلياني كل ما يريده المشاهد، ويكون حاضراً في أي إجابة ملماً بتاريخ الضيف وأدق أسراره، سريع البديهة والحجة، واثقاً من معلوماته، ولذلك لا غرابة أن تجد الجميع يجمعون على هذا البرنامج متناسين الأعمال الدرامية والمسلسلات في موسمها السنوي، ليؤكدوا أن العمل الناجح هو ما يصل للقلب بغض النظر عن هويته وخطه، حيث يحظى «يا هلا رمضان» بمتابعة عربية كبيرة ويتضح ذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، ففي كل ليلة يكون هاشتاق البرنامج من أعلى الهاشتاقات تداولاً وتغريداً، وهذا بالطبع واحدا من أهم مقاييس نجاح العلياني وبرنامجه.
بالطبع نفتخر ونفاخر بعلي العلياني، ونفرح بنجاحه، وبالمستوى الذي وصل إليه، وبكمية الإشادة التي تصل له من عدد من الزملاء الإعلاميين الخليجين والعرب، فمن خلال أحاديثي معهم، كانوا وما زالوا يثنون كثيراً على علي وبرنامجه وأنه استطاع سحب البساط من الكثير من البرامج لعدة أسباب، في مقدمتها مهنيته العالية وطريقة إدارة برنامجه بكل احترافية وبسلاسة معينة، لا يمل معها المتابع، حتى أصبح الجميع يترقب موعد الحلقة القادمة، مؤملين بأن يفتح البرنامج المجال في استضافة عدد من الأسماء العربية اللامعة في مجالها، وطبعاً هذا من حقهم في هذه الأمنية، بأن يتابعوا أبناء وطنهم في واحدة من أهم البرامج العربية خلال شهر رمضان، مع أنني أتمسك أكثر بسياسة البرنامج حالياً في إعطاء السعوديين والسعوديات الحظ الوفير، مع تطعيم البرنامج بعدد من الأسماء الملهمة خليجياً وعربياً.
لم يكن العلياني علي.. ناجحاً ومنتشراً ويحظى بالقبول قريباً، بالعكس فقد اجتهد على نفسه كثير من بداية الألفين من بين الصحافة والتلفزيون، واشتد عوده في الأعوام ما بين 2003و 2007، وأصبح أكثر خبرة وتمرساً في السنوات التالية، وفي آخر ثلاث سنوات بات أكثر نضجاً ورزانة، ولهذا فهو أينما حل وارتحل سيكون ناجحاً ومتميزاً، وعلى قناة روتانا خليجية التمسك بأيقونة النجاح وأن تحتفظ به وتتحفظ عليه، لأن له شعبية واسعة وقاعدة متابعين أوسع والأهم فهو يملك أدوات النجاح والتفوق.