كرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، في مقر ندوة الثقافة و العلوم في يوم الاحد و الموافق، 23-12-2012، الرواد الأوائل من المدرسين و الدارسين في المدرسة الأحمدية بدبي، و ذلك بمناسبة الاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس المدرسة، التي تأسست كأول مدرسة رائدة في دبي، عام 1912.
و قام صاحب السمو الشيخ، محمد بن راشد آل مكتوم، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي و معالي محمد أحمد المر،رئيس المجلس الوطني الاتحادي و سمو الشيخ، ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للثقافة و الفنون، بتكريم أربعة و ثلاثين مدرساً من أوائل الذين أخذوا على عاتقهم مسؤولية تعليم مجموعة كبيرة من أبناء الوطن، الذين أصبح لهم شأن اجتماعي في المجتمع.
و هنأ سموه المدرسين الذين مازالوا على قيد الحياة و أبناء المدرسين الراحلين، وسلمهم دروع التكريم، والذين تركوا بصمتهم في قطاع التعليم.
و كذلك كرم سموه مائة و ثلاثين شخصية وطنية ممن درسوا في هذه المدرسة، وهنأهم بهذه الاحتفالية.
المكرمون و ذووهم، شكروا سموه على المشاركة لهذا الحدث التاريخي!
و في ختام الحفل، التقطت لسموه الصور التذكارية مع المكرمين و ذويهم.
و كان سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، شهد الاحتفال، و بعد تفقده معرض الصور القديمة للمدرسة ومؤسسيها ومدرسيها و بعض طلابها، أوبريت غرس النور، الذي يعكس مراحل البناء و التعليم، من نمط البداوة الى المدنية الحديثة، وكان هذا رائعا جدا.
و في المساء، أقيمت ندوة ( إطلالة على التاريخ ) وكانت محاور محدثيها عن المدرسة الأحمدية، وكان لأحفاد المدرسين السعوديين، مداخلات جميلة.
و في يوم الغد، الموافق 24-12-2012، حظيت المدرسة الأحمدية، بعدما حظوا على مسرح ندوة الثقافة و العلوم بالتكريم الرائع ( 23-12- 2012 ) بشرف زيارة أبناء و احفاد المعلمين الأوائل، الذين وفدوا من إمارة الزبير و الأحساء، و الذين كان لإبائهم الدور البارز في وضع لبنة التعليم وإرساء دعائمه.
كانت الفرحة عارمة وهم يتجولون في فصول هذه المدرسة وكانوا يستعيدون أحاديث أجدادهم و أبائهم.
و كان دوري، بمثابة جسر التواصل بين المسؤولين المعنيين في دبي و المملكة العربية السعودية، ممثلة، في الخبر والظهران و الجبيل و الرياض و المدينة المنورة، حول إمكانية دعوتهم للمشاركة و تكريمهم في هذه الاحتفالية، على مرور مائة عام من عمر مدرسة الأحمدية، خاصة الذين ترك آباؤهم و أجدادهم بصمتهم فيها، حيث لم يبق المعلمون الأوائل على قيد الحياة، فكانت الدعوة للأبناء والأحفاد، وكانت لفتة كريمة أن يكرم فيه المعلمون الأوائل من خلال أبنائهم، و تعريفهم بالدور الذي لعبه أجدادهم و أباؤهم في نشر التعليم، وأن هذه الاحتفالية بصمة للعلم تركوها لنا.
و نريد أن نوصل لأبنائنا وأحفادنا رسالة أن للعلم مكانته العظيمة، و لابد أن يسيروا على نهجهم، وهم الذين سخروا حياتهم و وقتهم في سبيل نشر منظومة التعليم.
- أحمد بن حسن الشارخ