بغداد - نصير النقيب:
أعلن وزير الدفاع خالد العبيدي السبت، عن تحرير منطقتي الصبيحات والفلاحات غرب الفلوجة، وقال العبيدي الذي كان يتحدث من قاطع الفرقة الثامنة «أعلن بشكل رسمي عن تحرير منطقتي الصبيحات والفلاحات غرب بالفلوجة». وانطلقت صباح أمس عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير منطقة الفلاحات والصبيحات غرب الفلوجة، وإحكام الطوق الأمني عليها تماماً. وكان وزير الدفاع خالد العبيدي وصل صباحاً إلى محافظة الأنبار وأشرف ميدانياً على العمليات العسكرية الخاصة بتحرير منطقتي الفلاحات والصبيحات غرب قضاء الفلوجة في محافظة الأنبار، كما أعلن مجلس قضاء الفلوجة في محافظة الأنبار، أمس السبت، عن تحرير سن الذبان غربي الفلوجة من سيطرة تنظيم (داعش)، فيما أكد رفع العلم العراقي فوق مبانيها. وكانت قيادة العمليات المشتركة أعلنت عن انطلاق عمليات تحرير مركز مدينة الفلوجة السبت من سيطرة تنظيم (داعش)، فيما كشفت عن بدء جهاز مكافحة الإرهاب بتنفيذ عمليات «نوعية» في المدينة. وفي سياق منفصل تواصل ثلاثة وفود عراقية رسمية جولة عربية وخليجية، تحديداً إلى مصر والكويت والأردن وسلطنة عمان والسعودية وقطر والإمارات، وسط تأكيدات على فشل مهام تلك الوفود، بحسب تسريبات حكومية من بغداد. ويشير سعد الحديثي، المتحدث باسم رئيس الوزراء حيدر العبادي، إلى أن «مهمة الوفود هي شرح الموقف من معركة الفلوجة والانتهاكات التي حصلت». ويكشف الحديثي أن «الوفود الرسمية طلبت دعماً من تلك الدول للعراق في إغاثة النازحين وإعادة الاستقرار لمدنهم بعد تحريرها». وتؤكد مصادر سياسية من بغداد، أن الوفود الثلاثة التي أرسلها العبادي إلى دول عربية مختلفة، وهي وفد برئاسة وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، ووفد برئاسة وزير الدفاع خالد العبيدي، ووفد برئاسة وزير التخطيط سلمان الجميلي، ووفقاً للمصادر نفسها، فإن «الوفود لم تلقَ أي تجاوب لطرحها من رؤساء الدول التي زارتها، خصوصاً في ما يتعلق بالمسألة الطائفية وجرائم وانتهاكات مليشيات الحشد وعمليات التطهير الطائفي والتغيير الديموغرافي التي تنفذها في العراق والدور الإيراني». وينوّه وزير بحكومة العبادي إلى أن «الوفود الثلاثة وجدت الجواب نفسه: نريد أفعالاً لا كلاماً، ووقف سياسة التهميش والإقصاء، وكان الآلاف من أنصار التيار الصدري قد رفعوا مساء الجمعة شعارات تطالب بإقالة رئيس الوزراء حيدر العبادي في حال عدم تنفيذه لمطالب الشعب الإصلاحية.وتجمع المتظاهرون في ساحة التحرير وسط بغداد عقب الإفطار للمطالبة بتنفيذ الإصلاحات الحكومية ومحاسبة المسؤولين الفاسدين. وطالب المتظاهرون بإقالة العبادي في حال عدم تنفيذه لمطالب الشعب الإصلاحية، وأكدوا من خلال هتافاتهم باستمرار تظاهراتهم الاحتجاجية لحين تحقيق مطالبهم. وحذر المتظاهرون السياسيين من التسويف والمماطلة في تنفيذ المطالب التي ينادي بها أبناء الشعب العراقي، ورددوا هتافات تطالب بالقضاء على نظام المحاصصة الطائفية في البلاد. وجاءت هذه التظاهرة الحاشدة بالتزامن مع تظاهرات احتجاجية مسائية في بابل والديوانية وذي قار وميسان والبصرة للمطالبة بتنفيذ الإصلاحات والمضي بمحاسبة المسؤولين عن تردي الخدمات العامة.