لاهتمام الملك سلمان حفظه الله وعنايته ورعايته بالإنسان أياً كان مواطناً أو مقيماً دليل على الروح الإنسانية التي يحملها للإنسان وكرامته، وهذا منهج ديننا الحنيف «وكرمنا بني آدم».
من هذه المنطلقات العظيمة السامية بالاهتمام بالإنسان والوطن أطلق عليه حفظه الله وأمد في حياته الغالية ملك -الحزم والعزم- ومع هذا كله فهو في كل مناسبة يشيد بملوكنا الذين سبقوه وغادرونا رحمهم الله وجعل الجنة مثواهم ومصيرهم.
يتحدث حفظه الله عن إنجازاتهم ويذكر محاسن وفضائل أعمالهم والملك سلمان علم وعلم الكثير من خلال إمارته للرياض ووزارة الدفاع وولياً للعهد وأخيراً خادماً للحرمين الشريفين فله أسلوب براق وحضاري مارسه حفظه الله بأن كرامة الإنسان مكفولة للجميع، فخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله لا يتوانى عن رعاية الإنسان والاهتمام بشئونه وشجونه سواء كان مواطناً أو مقيماً.
رؤية 2030
الإجراءات التي تمت مؤخراً في دمج أو التقليص أو الإلغاء لبعض الوزارات خطوة تاريخية عظيمة لكونها تمثل إعادة الهيكلة لكونها دمجت اختصاصات وزارات وتحويل أجهزة حكومية إلى هيئات عامة وإنشاء هيئات جديدة، وما أسفر عن ذلك من إعفاءات ومناقلات وتقنيات، وهو تغير مطلوب؛ لأن المرحلة القادمة هي مرحلة هامة وطموحة وتتطلب عملاً دؤوباً وإخلاصاً وتفانياً يواكب الخطة، بعيداً عن المركزية والبيروقراطية لتحقيق الرؤية 2030 أهدافها السامية النبيلة لخدمة الوطن والمواطن في تنويع مصادر الدخل ووضع حد لما سماه ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ((إدمان النفط)).
ولا شك أن الأوامر الملكية صدرت مؤخراً تنطلق عن توجيهات الملك سلمان لما ستكون عليه المرحلة القادمة ورغبته حفظه الله في التعجل والإسراع بنقل المملكة لمستويات متقدمة في مجالاتها المختلفة بما يواكب ثقلها الإسلامي والاقتصادي ومكانتها العالمية والإقليمية ودورها القيادي في العالم العربي والإسلامي، وهذه النظرة الحكيمة الرائدة من القيادة توجه رائد يعرف من حوله الأجيال المتعاقبة قيمتها ومكانتها الكبيرة لدى قياداتها التي تحرص على عزها ورقيها، لذا جاءت تلك الأوامر مواكبة لرؤية المملكة 2030 وإن المستفيد الأول والأخير من إعادة الهيكلة التاريخية هو المواطن، لأنها ستصب في خدمته وخدمة المقيمين، وسيدرك الجميع نتائج هذه الإصلاحات حين تطبق نتائج التحول الوطني بما يشتمل عليه من تطبيقات مختلفة من الخصخصة التي ستحقق نتائج أفضل لتحسين وأداء الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين بسرعة أفضل وجودة أكبر ومعاملة أجمل وبأقل قدر من التعقيد والتطويل، كما أن الأوامر الملكية انطوت على عناية واهتمام رائد في إلقاء ودمج اختصاصات وزارات تربط ارتباطاً وثيقاً بحياة سكان المملكة، كما عنيت المملكة بالبيئة التي أصبحت لها وزارة وللمرة الأولى هيئة عامة للترفيه، انطلاقاً من حرص الدولة على إسعاد مواطنيها والمقيمين فيها وزوارها، وكذلك الهيئة العامة للثقافة التي لابد أن تقدم أطيب وانصع صورة للمملكة من خلال أداء الأجهزة الثقافية ودورها الملموس في إيصال الصورة الحقيقية عن مكانة المملكة الإسلامية ودورها الحضاري بين دول العالم الكبير، وكما هو معلوم عن الملك سلمان حفظه الله فهو شخصية تنفيذية، وله باع طويل في المجال التنفيذي قبل توليه الحكم، وقد تجلى ذلك في المناقلات التي أحدثها بين بعض الوزراء ليتمكن كل منهم أن يقدم فيه جهداً أكبر ومردوداً أحسن لخير الوطن والمواطن، وجاءت هذه التقنيات بعد نجاحات مشهودة لهؤلاء الوزراء، خاصة وزير الطاقة الجديد خالد الفالح الذي عمل طويلاً في أرامكو السعودية، وتوفيق الربيعة الذي نجح خلال عمله في وزارة التجارة في وقت ضبط الأسواق والاهتمام بالمستهلكين حماية وجهود واضحة حرصاً على راحة المواطنين وبخاصة من ذوي الدخل المحدود.
للدكتور الربيعة مع التحية
امتداداً لجهودك الموفقة في وزارة التجارة فإن أمامك اليوم مسؤوليات جسيمة وعظيمة وقد قرأت مؤخراً الأمور العاجلة التي تنوون تنفيذها عقب اجتماعكم مع قيادات الوزارة تشمل تحويل الوزارة للعمل الإلكتروني وفتح عيادات تخصصية داخل المراكز الصحية وتفكيك أي إدارة ما لم تكن ضمن هيكلة الوزارة المعتمدة وتطبيق التوقيع الإلكتروني البصمة ومنع الأطباء غير السعوديين من العمل الإداري وعدم التجديد لأي طبيب غير سعودي أمضى أكثر من 10 أعوام ، 15 عاماً للاستشاري، إجراء موفق إلا أن وزارة الصحة كما يعلم معاليكم من الوزارات ذات العلاقة بحياة الإنسان وكثير من المستشفيات التي صرفت على مبانيها ملايين الريالات وإنشاءاتها الحديثة لا تجد فيها تخصصات وأجهزة طبية، وأيضاً المراكز الصحية في المناطق الطرفية حدث ولا حرج، فالخدمات الصحية مفقودة، أمر آخر يتعلق بالأطباء أطباء الأسنان اعتقد أنكم قرأتم ما نشر مؤخراً في إحدى الصحف بعنوان رئيسي في صفحتها الأولى بأن أربعة آلاف خريج أسنان تتلقفهم البطالة، وآخر يقول بأن بدل السكن للأطباء للعام الماضي لم يصرف حتى الآن، ولعل ما غردتم به مؤخراً لعلاج داء الصحة نراه قريباً وقد تحقق على أرض الواقع، فامتصاص السلبية وتحويلها للإيجابية فالدواء الذي يؤخذ عن طريق التغريدة يحتاج إلى أن يتحلل ليمتص مركزية القرار نحو صحة وطنية تواكب التوجيهات والتوجيهات التي تنطوي على ضمان الحصول على خدمات صحية راقية ورعاية صحية مثلى تساير ما يصرف لهذا الجهاز من إمكانات مادية ضخمة، وإن الجميع يأملون في جهودكم الموفقة ويتمنون لكم التوفيق والسداد في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وعضديه الأمينين ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
- مقبول بن فرج الجهني