موسكو - سعيد طانيوس:
اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن دخول حاملة الطائرات الأمريكية «هاري ترومان» البحر الأسود ليس إلا استعراضاً للعضلات العسكرية للولايات المتحدة وتوعدت بالرد على ذلك, فيما برز إلى الواجهة بوادر تحالف بين أمريكا والسويد بهدف «كبح الاستفزازات الروسية».. وقال أندريه كيلين مدير قسم التعاون الأوروبي التابع لوزارة الخارجية الروسية أمس الجمعة 10 يونيو - حزيران: «ليس هناك شيء جديد فيما يتعلق بتحركات السفن الحربية الأميركية.
ونحن على علم بتحركات حاملات الطائرات الأميركية في المتوسط وفي البحور الأخرى، وهو أمر يتوافق مع حرية الملاحة والحق في العبور السلمي». لكن الدبلوماسي الروسي لفت الانتباه إلى الخلفية العامة التي تجري تحركات السفن الحربية الروسية عليها. واستطرد قائلاً: «فيما يخص الوضع بشكل عام، فلا شك في أن التوتر في العلاقات يزداد بقدر ما، ويأتي كل ذلك قبيل انعقاد قمة الناتو في وارسو، ويدور الحديث عن استعراض للعضلات».
كما علق كيلين على دخول المدمرة الأمريكية «بورتر» إلى البحر الأسود، مؤكداً أن روسيا ستتخذ إجراءات جوابية في مجال التخطيط. وأوضح قائلاً: «من وقت لآخر، تدخل سفن أمريكية إلى البحر الأسود. ومن الطبيعي أن هذا الأمر لا يحظى بترحيبنا، وهو سيؤدي، بلا شك، إلى إجراءات جوابية في مجال التخطيط». وقد رست المدمرة الأمريكية «بورتر» في ميناء فارنا البلغاري، وذلك قبل بدئها في مهمة دعم وحماية في البحر الأسود لحلفاء الناتو في أوروبا الشرقية من «التهديد الروسي». وجدير بالذكر أنه جرى مؤخراً تركيب نظام صاروخي جديد على المدمرة يو أس أس بورتر (دي دي جي 78)، قيل إنه محاولة للحماية ضد ما يسمى بـ «التهديد الروسي»، وفقاً لمعهد البحرية الأميركية.
وفي الأثناء, أفاد مصدر في البنتاغون بأن الولايات المتحدة والسويد ناقشتا موضوع تعزيز الشراكة في ضوء ما أسماه « كبح الاستفزازات الروسية». وكانت واشنطن قد شهدت لقاء بين وزير الدفاع السويدي بيتر هولتكفسيت ونظيره الأمريكي آشتون كارتر، وكذلك نائبه بوب ارك.