الثقافية - محمد هليل الرويلي:
كشف رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي الثقافي الدكتور ظافر عبدالله الشهري في أول اجتماع له بأعضاء مجلس الإدارة المنتخب بعد صدور قرار الوزير باعتماد المجلس أنه قال في الحرف الواحد «ليس فينا رئيس ونائب رئيس ومدير مالي وإداري نحن جميعا أعضاء مجلس إدارة وزملاء، لنا هدف واحد وعلينا واجبات وأمامنا تحديات، وإن اختلفنا أو دب الشقاق بيننا -لاسمح الله- فقد خيبنا ظن المسؤولين والمثقفين وأعضاء الجمعية العمومية الذين انتخبونا وبالتالي سوف نفشل، ولكي ننجح يجب وجوبا أن تبقى خلافاتنا داخل قاعة الاجتماعات ولا تخرج منها « وأقولها بكل صدق وأمانة: أنني ظفرت بزملاء وزميلات في مجلس الإدارة كانوا هم من يعمل وينفذ ويخطط بروح الفريق الواحد، ويعلم الله أن عملي معهم في هذه السنوات كان من أجمل أيام عمري، لم أجد منهم إلا الاحترام والتقدير والرأي السديد والإخلاص في العمل، ومهما تحدثت عنهم لن أفيهم حقهم, إنهم انتخبوني بالإجماع وساندوني طيلة السنوات الخمس الماضية ولا يزالون حتى كتابة هذه الكلمات يعملون بكل صدق واحترام ومسؤولية ، ولا أنسى أهل الأحساء الذين كانوا من أسباب نجاحنا في مجلس الإدارة هنا نجح نادي الأحساء الأدبي في برامجه ونال ثقة المسؤولين في المنطقة الشرقية وفي وزارة الثقافة والإعلام والتف حوله أدباء وأديبات ومثقفو ومثقفات الأحساء ومن ورائهم مجتمع الأحساء بأطيافه المختلفة، ولا ندعي أننا حققنا التطلعات كلها ولكننا مطمئنون لما قمنا ونقوم به.
وقال الشهري لـ«الثقافية» لا شك إن أي فريق عمل لا يضع لنفسه خطة واضحة محددة بزمن ويعمل على تحقيقها لن ينجح وسيبقى عمله مرتجلا وغير منظم مبينًا أنه منذ صدور قرار معالي وزير الثقافة والإعلام باعتماد مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي المنتخب، لم نشأ أن نصرح بما نريد عمله في ذلك الوقت، بل قمنا بوضع خطة استراتيجية لما نريد أن نعمل عليه طيلة سنوات المجلس ، وتضمنت هذه الاستراتيجية حشدًا من المناشط منها حجم المطبوعات التي نطمع في إصدارها، وضعنا فيها خطة لما سننفذه من مهرجان «جواثى الثقافي» الذي أصبح علامة بارزة لنادي الأحساء الأدبي وكم عدد الدورات التدريبية وورش العمل والمحاضرات والأمسيات بأنواعها ومسامرات شهر رمضان المبارك الثقافية والشراكات المجتمعية والمشاركات الخارجية سواء في معارض الكتاب أو مؤتمر الأدباء السعوديين والمناسبات الثقافية العالمية والمحلية والوطنية كاليوم الوطني للمملكة ويوم اللغة العربية العالمي ويوم الطفل والأم ويوم القصة ويوم الشعر والمناسبات الطارئة كعاصفة الحزم ووحدة الوطن وتأكيد اللحمة الوطنية في وجه الإرهاب والإرهابيين وكشف «عوار» هذا السلوك المنحرف، ولم يغفل النادي الطفل والمرأة فخصص برامج للطفل في مناشطه وإصداراته وأنشأ ديوانية المثقفات وملتقى الأديبات الواعدات ويعقد هذان النشاطان شهريا منذ تولي المجلس المنتخب مهامه والحمد لله بدأت الأعداد قلية والآن تضاعفت عشرات المرات.
كل هذه الأمور وضعت في قالب يشتمل على رؤية ورسالة وأهداف النادي ووسائل تحقيق هذه الأهداف خلال فترة المجلس.
وبين الشهري أنه كان هناك هاجس آخر لدى أعضاء مجلس إدارة النادي يتمثل في إنشاء مقر جديد للنادي يكون من المعالم الثقافية في الأحساء، فسعينا لذلك والحمد لله تم توجيه دعم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – رحمه الله – للأندية الأدبية المتمثل في عشرة ملايين ريال سعودي وكذلك دعم رجال الأعمال في الأحساء للنادي والبالغ أكثر من ثمانية ملايين وخمسمائة ألف ريال قدمته أسرة الجبر ، والحمد لله تم ذلك، والمشروع الآن تم استلامه نهائيا من المقاول وهو بيت الأدباء والمثقفين في الأحساء وأستطيع القول بكل ثقة أننا تسلمنا النادي في ثلاث غرف في ضيافة المكتبة العامة بالأحساء وسنسلمه إن شاء الله في مبنى ضخم يضم المرافق كافة. والحمد لله تحققت أغلب الطموحات ولعل الزملاء في المجلس القادم يكملوا المسيرة.
مهرجان جواثي الثقافي
وعن نشاطات النادي المنبرية وبرامجه النوعية والمطبوعات أوضح الشهري أن النادي يسير وفق الخط الاستراتيجية المحكمة المنظمة من قبل أعضاء المجلس فقمنا باصدار رصدًا توثيقيًا في ثلاثة أجزاء لأنشطة النادي التي نفذت خلال السنوات الثلاث الماضية كما نعمل الآن على إصدار الجزء الرابع الذي يوثق لما قدمه النادي خلال السنتين الأخيرتين من عمر المجلس ، أما ما يتعلق بالعمل النوعي فأنا أقول: إن ما نفذه النادي يعد ولله الحمد نوعيًا فملتقى «جواثي الثقافي» حوله النادي إلى «مهرجان جواثي الثقافي» وأقام النادي الملتقى الثالث والمهرجان الرابع وحظيت هذه الأنشطة بتغطيات إعلامية خاصة وبذلك كسرنا روتين الملتقيات وقدمنا في مهرجان جواثى الثقافي الرابع مسرحية « أنا البحر» وهي مسرحية نوعية حضرها سمو أمير المنطقة الشرقية راعي المهرجان وسمو محافظ الأحساء ومعالي نائب وزير الثقافة والإعلام وستة من مدراء الجامعات السعودية وحشد كبير من الإعلاميين ومن المثقفين والضيوف من داخل المملكة ومن خارجها من تركيا والهند وكل الدول العربية فضلا عن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الست.
أما عن مجلة النادي، فقدمناه كملف أدبي ثقافي وقد نال نصيبا من الاهتمام وتم استكتاب عدد من المثقفين والمثقفات في هذا الملف، وإن كنا ركزنا حقيقة على إصدار نشرة إعلامية غير المجلة عن كل مناسبة حيث رأينا إقبال المثقفين على قراءة هذه النشرة أكثر من غيرها لأنها تعطي معلومات حديثة ومنظمة عن برامج النادي وأنشطته.
الإرهاب الذي ضرب الأحساء
كما أكد الشهري أنه ليس هناك أي ارتجالية في تنفيذ برامج النادي وأنشطته حتى الأنشطة التي يفرضها من المناسبات والأحداث التي تتم ونراها تهم الدولة أولا والمجتمع لابد أن ينهض النادي بدوره في بيان الرؤية الصحيحة للناس، فمثلا عندما وقعت بعض حوادث الإرهاب في الأحساء وذهب فيها ضحايا من أبناء الوطن، أليس من واجب النادي أن يتفاعل مع مجتمعه في تعرية الإرهاب ومواساة ذوي الشهداء والمصابين؟ وفي عاصفة الحزم أليس من واجب النادي أن يتضامن مع جنودنا في الحد الجنوبي؟ هذه أحداث طارئة وواجب النادي أن يقوم بدوره المأمول في هذا الجانب.
وتابع : النادي، بل الأندية الأدبية كلها يجب ألا تغرد خارج السرب وتدير ظهرها لأحداث الوطن، فالكلمة لها دورها في محاربة الأفكار الدخيلة والأندية الأدبية منابر تؤثر في المجتمع وتستطيع أن تقوم بواجبها في حماية الشباب والمجتمع من أي فكر دخيل وغريب على ثوابتنا وثقافتنا ومجتمعنا.
لا نسعى وراء أحد لطباعة نتاجه مهما كان نوع هذا النتاج واسم المبدع
وعن دور لجنة المطبوعات والنشر في دعم الإصدارات واستكشاف الكتاب المبدعين من الجنسين من المنطقة وخارجها أوضح الشهري أن لجنة المطبوعات والنشر في النادي تعمل وفق آلية رسمتها لائحة الأندية الأدبية، وليس لأحد أن يجتهد في ضوء وجود لوائح منظمة للعمل، والحمد لله تجاوزت مطبوعات النادي المائة رغم قصر عمر النادي وتوجيه كافة الدعم لإنشاء المقر الجديد للنادي حتى يخرج من ضيافة المكتبة العامة لمقر يليق بالنادي ومرتاديه، أما عن استقطاب الكتاب والمبدعين فنحن في مجلس الإدارة لا نسعى وراء أحد لطباعة نتاجه مهما كان نوع هذا النتاج واسم المبدع كذلك، لأن أبواب النادي مفتوحة لمن يريد تقديم ما لديه وتتخذ الإجراءات للازمة وفق اللائحة للطباعة، وقد ركز النادي على فئة الشباب في إصداراته فكان ما نسبته خمسين في المائة من الإصدارات للشباب من الجنسين إضافة إلى الطفل والمرأة حيث التفت النادي في برامجه كلها للمرأة والطفل، ونحن راضون تمام الرضا عن إصدارات النادي التي لاقت قبولًا عند الأدباء والمثقفين والباحثين، بل إن كثيرًا من إصدارات النادي نفذت ولم يبق منها إلا ما خصص لمكتبة النادي وهي نسخ معدودة.
هناك ثغرات في لائحة الأندية
وبين الشهري أن لائحة الأندية التي كثر حولها الجدل لم يؤخذ بكافة مقترحات التعديل التي رأته اللجنة مبينًا ظهور بعض الثغرات عند تطبيقها حيث قال: لائحة الأندية الأدبية عمل بها في أول انتخابات لأعضاء مجالس إدارات الأندية الأدبية وكانت عليها ملاحظات، وبعد الانتخابات السابقة شكلت الوزارة لجنة لإعادة دراسة اللائحة، وعملت اللجنة ما في وسعها ثم وضعت اللائحة المعدلة على موقع الوزارة وطلب من المثقفين إبداء مرئياتهم حولها، ثم شكلت لجنة ثانية لدراسة آراء المثقفين على اللائحة والأخذ بالمفيد منها، ورفعت اللجنة اللائحة للوزارة حيث اعتمدها معالي وزير الثقافة والإعلام ولم يؤخذ بما رأتها للجنة بالكامل!
المثقفون يتشرذمون لأسباب قبلية وأيدلوجية!
وفي ظني أن اللائحة ستظهر فيها ثغرات عند التطبيق، لكن لو أن المثقفين ابتعدوا عن التكتلات وسعوا لاختيار الأفضل والأجدر لمجالس إدارات الأندية الأدبية فلن تكون اللائحة عائقا، لكن لايزال عند كثير من مثقفينا نَفَس التشرذم لأسباب إما قبلية وإما أيدلوجية وهو ما يلقي بظلال من التساؤل عن نضج ثقافة الانتخاب عند مثقفينا، وهذا السلوك لن يخدم العمل الأدبي والثقافي في هذه الأندية.
وأضاف أعتقد أن الأندية الأدبية التي ساد الوفاق والتوافق بين أعضاء مجالس إداراتها طيلة السنوات الخمس الماضية نجحت في برامجها وأنتجت ، أما تلك التي اختلف أعضاء مجالسها فقد أضاعوا كثيرا من الوقت فيما لا نفع فيه، وأتمنى أن تعي المجالس القادمة أن مصلحة النادي فوق كل اعتبار وأن أي خلاف بين أعضاء المجلس سيقتل كل إنجاز.
كما أكد الشهري على أن المثقفين أنفسهم هم سبب الإخفاقات والمشاكل التي حدثت في الدورة الأولى مبينًا أن الوزارة لم تتدخل في أعمال المجالس أصًلًا حتى ترفع يدها وأضاف الوزارة وأقولها بكل صدق وشفافية لم تتدخل في عمل المجالس حتى ترفع يدها، والإخفاقات والمشاكل التي حدثت في الدورة الأولى يتحمل المثقفون وزرها بنسبة 100% هذه هي وجهة نظري، فالأندية الأدبية لديها حرية في عملها وفي مصروفاتها وفي لجانها، لكن عدم نضج ثقافة الانتخاب لدى مثقفينا أوقع بعض الأندية في هذه الإشكالات التي أساءت للأندية كمؤسسات ثقافية وأساءت للمثقفين أنفسهم، ويجب أن نعلم ويعلم مثقفونا أن الوزارة ستبقى كمظلة ومرجعية للأندية، فمن الذي منح هذه الأندية التصاريح اللازمة؟ هي الوزارة ولا يمكن استبعاد دور الوزارة الإشرافي على مؤسساتنا الثقافية ومنها الأندية الأدبية.
أما رسالتي للأندية الأدبية فأقول: يجب أن تفهم مجالس الإدارات القادمة أنه ليس هناك رئيس ومرؤوس، بل هناك مجلس إدارة مكون من عشرة أشخاص هم أصحاب القرار وأصحاب الرأي في تسيير أمور النادي، وبغير هذه القناعة لن ينجح النادي في مسيرته.
لوعا د بي الزمن..
وتابع: لو عاد بي الزمن - وهو لن يعود أصلا - لحاولت جاهدا أن أزرع ثقافة المحبة بين الناس وأن أجعل من النادي بيتا للأدباء والمثقفين وأطياف المجتمع كلهم ، وهذا ما عمل عليه نادي الأحساء الأدبي طيلة سنوات المجلس المنتخب ، نحن في حاجة إلى ثقافة الحب والتقدير لبعضنا، ثقافة تجمع ولاتفرق تبني ولا تهدم ، ثقافة تنبع من حبنا لوطننا وحرصنا على وحدة صفنا ولحمتنا الوطنية في زمن تكالب علينا الحاقدون من كل مكان فواجبنا أن نقف صفا واحدا خلف قيادتنا وأن نأخذ العبرة مما يحدث من حولنا، لو عاد بي الزمن لسخرت الثقافة والأدب للوطن، فهو القيمة الكبرى التي تجمعنا وتبقي على حياتنا الكريمة، وأتمنى من أعضاء المجالس القادمة أن يعوا جيدا هذه المبادئ ، فهي خليقة بالعمل من أجلها ولها.
ندمت لأنني أعطيت الثقة لأشخاص ليسوا على قدرها
أما القرار الذي ندمت عليه، فليس في ذاكرتي الآن، لكن هناك ثقة تعطيها لأشخاص ثم تكتشف أنها في غير محلها، وفي حياتي كثير من الأشخاص الذين أثبتت التجارب والأيام أنهم ليسوا على مستوى المسؤولية والثقة التي منحت لهم سواء في النادي أو في عملي في الجامعة.
نادي للفزعة والحشد القبلي
وانتقد الشهري الدور الصامت لبعض أعضاء المجالس العمومية في الأندية مبينًا أن بعضهم جاء للفزعة فقط بدوافع قبلية وأيدلوجية وقال : مع الأسف الشديد هناك نسبة كبيرة من أعضاء الجمعيات العمومية لم يأتوا للأندية الأدبية منذ أسست بينما نجدهم يتقاطرون للتسجيل في الجمعيات العمومية قبيل الانتخابات دون وعي بمسؤوليات هذه الجمعيات، ففي نادي الأحساء الأدبي مثلا – وأنا شاهد على هذا - وجدنا أحدهم يسأل عندما وصل في الدقائق الأخيرة قبل إغلاق التسجيل للنادي ليسجل في الجمعية العمومية عن اسم النادي، وكان يظنه ناديا رياضيا، وآخر قال لي بالحرف الواحد أريد أن أصوت الآن.
هذه مشكلة مردها التحشيد والفزعة دون مراعاة المصلحة العامة واختيار الأكفأ والأجدر، لايزال عدد من المثقفين يصنفون المجتمع ويحشدون الأنصار تحت هذا التصنيف أو ذاك، وهو ما جعل الجمعيات العمومية سلبية في أداء دورها وتوجيه مجلس الإدارة وفق ما أقرته اللائحة من أهمية دور الجمعيات العمومية. أقولها بكل صراحة - وأنا عملت في نادي الأحساء الأدبي منذ أسس وسأغادره بإرادتي في الدورة القادمة – لابد للمثقفين أن يطامنوا من نرجسيتهم وأن ينخرطوا في الجمعيات العمومية لخدمة الثقافة بدلا من الصراخ والضجيج والانتقادات التي لا تقدم ولا تأخر.
وحول رؤيته للمراكز الثقافية التي أنشأتها وزارة الثقافة والإعلام في عدد من المناطق قال الشهري: إن المراكز الثقافية التي أنشئت في بعض مناطق المملكة لا يتقاطع عملها أبدا مع الأندية الأدبية ولا مع جمعيات الثقافة والفنون، المراكز الثقافية أماكن مهيأة للأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون وغيرها من المؤسسات الثقافية لإقامة بعض فعالياتها هناك، وكلما تعددت قنوات الثقافة في المجتمع كلما كان المسار صحيحا، وليس هناك تقاطع بين هذه المؤسسات الثقافية ، فكل يقوم بدوره حسب إمكاناته وحسب خططه، ونحن في نادي الأحساء على سبيل المثال عقدنا شراكة مع فرع الجمعية السعودية للثقافة والفنون بالأحساء والتنسيق بيننا قائم وليس هناك أي تضارب أو تقاطع في الفعاليات والبرامج.
وحمل الشهري الأندية الأدبية وجمعياتها العمومية السبب في تدني حضور البرامج والفعاليات والأنشطة في الأندية وقال نعم هناك أندية أدبية تعاني من قلة الحضور للفعاليات التي تقيمها ، وهذا العزوف يثير تساؤلات عن نوعية الأنشطة والبرامج التي تقدمها الأندية الأدبية ، ويثير تساؤلا أكبر عن غياب أعضاء الجمعية العمومية الذين هرولوا للنادي لانتخابات مجالس الإدارة ، ومع هذا لابد للأندية الأدبية أن تعيد النظر في برامجها بشكل عام ، وأن تسعى إلى احتواء الشباب والشابات واستقطابهم للنادي وتقديم المفيد والمشوق لهم ، لم تعد المسألة مسألة إقامة محاضرة صماء أو أمسية شعرية أو ندوة ،المسألة تكمن الآن في تقديم برامج جديدة منها المسرح منها المسابقات منها العروض المرئية المفيدة وهكذا ، وسنجد أن الشباب تسارعوا للحضور للنادي من المؤسف أن نختزل برامج الأنشطة في الأندية في بعض الأجناس الأدبية وقال: من المؤسف جدا أن كثيرا من المثقفين والإعلاميين يختزلون ما قامت وتقوم به الأندية الأدبية في هذه الأجناس الأدبية الشعر، القصة، الرواية، وينسون - أو يتناسون لست أدري - ما قدمته الأندية الأدبية من شراكات مجتمعية ومشاركات في المناسبات الوطنية ومعارض الكتب وورش العمل وحلقات النقاش والمطبوعات والدورات وغير ذلك, وتابع : أنا بحكم عملي في نادي الأحساء الأدبي منذ تأسيسه عرفت كثيرا من المثقفين والإعلاميين حضروا فعاليات نوعية قدمها النادي، ثم تفاجأنا أنهم لم يكتبوا كلمة واحدة عنها في حين أننا عندما لم نرشحه لحضور معرض الكتاب أومؤتمر الأدباء السعوديين أو أية مناسبة لأنه سبق ترشيحه أكثر من مرة ولأننا نريد أن نعطي الفرصة لغيره ممن لم يسبق لهم الحضور شتم النادي في الصحافة وصادر كل جهوده وقال إنه لم يقدم للمثقفين أي شيء؟ هذه نظرة دونية تغلب المصلحة الخاصة على مصلحة المجموع العام آمل أن يترفع عنها الإعلاميون والمثقفون، النادي للجميع ولا يمكن أن يلبي رغبات الجميع في وقت واحد، كما أن الأندية الأدبية ليست هي المسؤولة وحدها عن الثقافة في المملكة، فلماذا نحملها كل شيء
برقيات عاجلة:
وفي ختام تصريحه لـ«الثقافية» وجه الشهري ثلاث برقيات سريعة الأولى للمسؤولين عن هيئة الثقافة، وقال: كان الله في عونكم وننتظر منكم الكثير في كل ما من شأنه وضع استراتيجية تتوافق وطموحات ولاة الأمر وتقضي على السلبيات التي نشكوا منها في مؤسساتنا الثقافية,
والبرقية الثانية: للجمعيات العمومية في الأندية الأدبية، وأقول فيها :التحشيد لاختيار أشخاص ليسوا مؤهلين لقيادة العمل الأدبي والثقافي في هذه الأندية خيانة للوطن والأدب والثقافة. أما الثالثة فأوجهها لمجالس الإدارة القادمة في الأندية الأدبية، وأقول لهم: ثقوا أن أي خلاف بينكم سيذهب بجهودكم ويدمر النادي.