أفاقت على الغيمة الماطرةْ
وفاحت بأشذائها العاطرة
تبسم فوق مداها الجمال
بألحانه العذبة الآسرة
وضم النسيم بأندائه
رؤاها وأحلامها الطاهرة
هناك ترفرف في مقلة
تطالع في أفقها ناظرة
يلوح لها الحب نجم ائتلاق
ودربا بهي الخطى السائرة
وتكبر في راحتيها المنى
وتسفر عن بسمة ناضرة
تكاد من الفرح حد المدى
تطير مع الأنجم الساهرة
وتبني عروشاً من الأمنيات
وترسم حقلاً من الخاطرة
وتأوي إلى مقطن دافئ
به غردت نوتة ساحرة
أكان الذي أمّلت حاصلا
أم الريح هبت به عابرة؟
وألقت به في وراء الحياة
سرابا تهاوى مع الهاجرة
وظلت تذكّر تلك المنى
وأيامُها مقلة طافرة
أفاقت ولكن المدى راحل
ونار التساؤل في الخاصرة
أيرجع عمري كما أشتهي
وكانت تردده ساخرة؟!
- د. عبدالرحمن العتل
18 / 8 / 1437 الأربعاء