حَسْناؤنا أنتِ من يومِ ابتدأتِ فما
أحلاكِ عيداً يواري حُسْنُهُ كَمَدي!
أهواكِ يا فتنةَ الأفكارِ موقظةً
بَوْحِي وخارطةً تزهو بها بلدي
أٌقْبَلْتِ في ثوبكِ البحريِّ حاملةً
ما طابَ .. عن نهْجِكِ الأخَّاذِ لم تحدي
إذا عزَفْتِ بذا التَّطويرِ – فاتنتي-
أوْتَارَ قلبي فقد حرَّضْتِ عَزْفَ يدي
قد كنتِ سَعْديَ في يوم الخميسِ ولنْ
أنساكِ –غراءَ – كانتْ بسْمةَ الأحَدِ [1]
واليوم للسَّبتِ والتَّجديدِ.. ساحرة
فَرْحِي يضجُّ بها كالسَّعدِ في خَلَدي
ما تسْتزيدي أحَاسِيسي منغَّمةً
.. بزوغَ طلَّتِكِ العلياءِ اسْتزد
تذبذبَ العاشقاتُ الزَّيفَ من زمنٍ
وأنتِ عاشقةٌ لكنْ إلى صُعُدِ
ألمْ تدومي على حبِّ الأصيل ولمْ
تجفي حديثاً يصافي أمْسَنَا لغدِ
وفيكِ للفنِّ أحبابٌ جهابذةٌ
لا ينشرون سوى السَّامي بلا زَبَد؟؟
يُغري البريقُ رعاعَ الخَلْقِ من سفَهٍ
ولا يغرُّ فطينَ الناسِ للأبدِ
حسناؤنا أنتِ من ذاكَ الزمانِ فما
أحلاكِ عيداً يواري حُسْنُهُ كَمَدي!.
... ... ...
الهامش
1- كانت المجلة قبل إصدار السبت تصدر يوم الأحد ثم تلاه إصدار يوم الخميس بدل الأحد.
- منصور دماس مذكور
1 / 8 / 1437هـ
dammasmm@gmail.com