المجمعة - فهد الفهد:
أعتقد جازما أن معظم إن لم يكن جميع الرياضيين يؤيدون كل التأييد مطالبة أبناء منطقة نجران بإبقاء فريقهم الأول لكرة القدم الهابط إلى مصاف أندية الدرجة الأولى في دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين في الموسم القادم معللين ذلك إلى أن فريقهم صاحب الصولات والجولات في الدوري لعب جميع مبارياته الموسم المنصرم خارج أرضه بعيدا عن جماهيره جراء الظروف التي يشهدها وطننا الغالي – حماه الله وأدام عزه وأمنه - على حده الجنوبي.. وهي في نظري مطالبات وجيهة ومنطقية والتجاوب معها واجب على صاحب القرار – اتحاد كرة القدم - ليس لفريق نجران فقط بل ولجميع أندية منطقة نجران وجازان الهابطة إلى الدرجات الأدنى مثل فريقي الأخدود من نجران والتهامي من جازان الهابطين مؤخرا من الدرجة الثانية إلى دوري المناطق، وذلك لانعدام تكافؤ الفرص بين فرق الدوري من حيث اللعب على أرضها وبين جمهورها وهو ما لم يتح لفريق نجران ولا لفريقي الأخدود والتهامي للظروف الآنفة الذكر رغم ان ذلك حق مشروع يكفله لهم نظام المسابقات.
وكما هو معروف التأثير الايجابي لعاملي الأرض والجمهور على نتائج أي فريق.. ولو عدنا بالذاكرة إلى المواسم السابقة التي كان فريق نجران أو مارد الجنوب – كما يحلو لمحبيه تسميته - يشارك فيها في الدوري نلحظ إن هناك تأثيرا قويا لجمهوره على نتائج الفريق وهذا ما فقده في هذا الموسم مما ساهم في تراجع نتائجه وبالتالي هبوطه إلى الدرجة الأولى.. لهذا فإني أضم صوتي إلى أصوات رياضيي نجران بإبقاء فريقهم في دوري عبد اللطيف جميل وفريقي الأخدود والتهامي في دوري الدرجة الثانية وهذا أقل واجب يمكن أن يقدم لشباب منطقتي نجران وجازان.
أعرف مسبقا ان الاتحاد السعودي لكرة القدم ممثلا بلجنة المسابقات ستضع بعض المعوقات التي ترى وقد يرى معها بعضهم وجاهتها مثل عامل الوقت لكون ان الموسم القادم سيشهد مشاركات لمنتخبنا الوطني من أهمها تصفيات كأس العالم وبطولة الخليج مع ما سيترتب على الزيادة من أعباء مالية، وهذا دائما ما يتحجج به الاتحاد عند طرح أي زيادة للأندية.
وأمام هذا وذاك فإني أرى انه بالنسبة لعامل الوقت فبإمكان لجنة المسابقات معالجة ذلك إما بتقديم بداية الدوري وضغطه في بعض الأسابيع أو استمرارية مباريات الفرق التي لم يتم اختيار لاعبين منها للمنتخب خلال فترة استعدادات المنتخب خصوصا ان هذه الفرق تشكل قرابة نصف فرق الدوري.
أما بالنسبة للأعباء المالية فبإمكان الهيئة العامة للرياضة وجهات أخرى التدخل في ذلك من خلال دعم الاتحاد ماديا بالمبالغ التي يرى الاتحاد إنها ستزيد على مصاريفه للأندية في حال تمت الزيادة وهذا ما أتوقعه إن شاء الله.. وهذه الحلول مطروحة أمام الاتحاد السعودي لكرة القدم والمهتمين بذلك فلعلها تساهم في إيجاد حل مناسب للزيادة.. وأنا متأكد ان أصحاب الشأن إن أرادوا ذلك فسيجدون الحلول المناسبة وكما يقول مثلنا الشعبي (الأحدب يعرف ينام).
والله من وراء القصد