واشنطن - كونا:
أكد صندوق النقد الدولي أن دول مجلس التعاون حققت تقدما كبيرا في مواجهة الآثار السلبية لانخفاض أسعار النفط خاصة تجاه ضبط الاوضاع المالية العامة. وذكر الصندوق في تقرير أن انخفاض أسعار النفط أدى إلى ارتفاع تكاليف الاقتراض وانخفاض السيولة المصرفية وقلل نمو الائتمان وشكل مخاطر على الاستقرار المالي، فيما سببت النزاعات في الشرق الأوسط ومنطقة شمال إفريقيا ضررا اقتصاديا كبيراً. وشدد التقرير المكون من 51 صفحة على ضرورة تعديل السياسات المالية والخارجية والهيكلية لمواجهة الآثار الخطيرة والمستمرة لانخفاض أسعار النفط.
وأوضح أن معظم الدول مجلس التعاون المصدرة للنفط تدخل هذه الفترة الصعبة بقوة بعد أن حققت مكاسب مالية كبيرة خلال السنوات التي شهدت ارتفاعا في أسعار النفط. ووفقا للتقرير تشكل التوقعات المالية تحديا بالنسبة لدول الخليج على الرغم من اجراءات الدعم النقدي الطموحة التي اتخذتها حتى الآن حيث ستحتاج لبذل جهود اضافية في السنوات القادمة. وبين أهمية أن يكون صناع السياسة سباقين في التصدي للتحديات التي يفرضها انخفاض اسعار النفط على النظام المالي ومضاعفة الاصلاحات الهيكلية لتعزيز آفاق النمو على المدى المتوسط. وأشار التقرير إلى أن الإصلاحات الهيكلية العميقة ضرورية لتحسين التوقعات على المدى المتوسط وتسهيل التنويع الذي تشتد الحاجة إليه من أجل خلق فرص عمل للقوى العاملة المتنامية.