كنتُ بصحبة أخي الشيخ د.محمد بن فهد الفريح لزيارة سدير يوم الجمعة الموافق 6-2-1436هـ فرأيت كرم أهلها، وسمعتُ من تأريخها، ووقفتُ على أطلال قديمة بها ، فقلتُ هذه الأبيات:
هذي سدير بلاد العلم والأدب
كم قيل فيها من الأشعار والخطب
تاريخها حافل والناس شاهدة
فانظر - هديت- إلى الأسفار والكتب
جوّد قصيدك واكتب عن مآثرها
وعن رجال بها نالوا من الرتب
إن تبتغي كرماً فاقصد مرابعهم
من فرط جودهمُ لا ينقضي عجبي
أو تبتغي حِكماً فاسمع لقائلهم
درٌّ من القول في منظومه العربي
أزورها اليوم والأشواق تسبقني
طاب المزار بلا مين ولا كذب
إني لمغتبط أن قد دعيت لها
دعاني الصحب من أبنائها النجب
أجبتهم (فَرِحاً) والقلب منشرح
والنفس تائقة تعلو كما السحب
يا حبذا الصحب والأحباب تجمعهم
أخوة الدين ليس الفخر بالنسب
الحب في الله فوق الرأس نرفعه
تاج من العز لا تاج من الذهب
لا فرق الله شمل القوم قاطبة
ولا أراهم صنوف الذل والكرب
لا يمدح الشعر إلا أن يقال له
الله الله من ذوق ومن طرب
قد قلت قولي فعذراً إن بدا خطأ
ليس المقام مقام النقد والعتب
كلية الشريعة - جامعة الإمام