تعد رؤية المملكة وهي (السعودية) العمق العربي والإسلامي قوة استثمارية رائدة.. ومحور ربط القارات الثلاث.. من أفضل الرؤى العالمية التي عبرت عن أمل المجتمعين العربي والإسلامي بمزيد من التكاتف والتحالف العربي والإسلامي، كما عبرت عن أمل القارات الثلاث في الترابط من أجل مزيد من الحراك الاقتصادي وهي مشروع طموح جداً، يسعى لخلق تحول في الثقافة والأداء داخل المجتمع المحلي، بهدف تغيير أنماط التفكير التقليدية، واستبدالها بأخرى أكثر حداثة وجدة وفاعلية.
فإنها بحق رؤية شامخة من ملك الشموخ وقائد الحزم والعزم، ومن أمير مفعم بالحياة والنشاط، متوج بالفكر الناضج والبعد الاستراتيجي المستقبلي، ومخضرم في الأمور التخطيطية والاستباقية.
فهو أمير بإمكانيات غير محدودة، كما وصفته صحيفة (التايمز) البريطانية وأيضاً هو تفكير عبقري يحاكي طريقة مؤسس آبل كما نشرته صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية، فهو لم يشغل نفسه بتأمل المشاكل وكيفية حلها فقط بل بالتطلع إلى الفرص المتاحة أمامه.
وقد تضمنت رؤية السعودية التي أعدها مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية برئاسة ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، 3 تقسيمات رئيسية هي: اقتصاد مزدهر، مجتمع حيوي، ووطن طموح.
وهي رؤية تبشر بالخير والرخاء والنماء لوطننا الحبيب وكافة شرائح المجتمع، وأبارك لخادم الحرمين ولسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله وللحكومة الرشيدة وكافة الشعب السعودي على هذه الرؤية المباركة.
وتعبر عن خطة استراتيجية طموحة لأكبر حدث اقتصادي واجتماعي وتعليمي في تاريخ المملكة العربية السعودية، فهي ستكون نقطة تحول كبير في العملية الاقتصادية والاجتماعية التعليمية.
إن ما قدمه الأمير محمد بن سلمان هو أكبر حدث تاريخي تشهده المملكة منذ اكتشاف النفط في عام 1938م وهو إشارة من الأمير إلى وقف إدمان النفط الذي ساد لفترة طويلة في الاقتصاد السعودي، رؤية المملكة 2030 في حديث الأمير محمد بن سلمان شملت أدق التفاصيل التي يفكر فيها المواطن والمقيم - خاصة أن70% من المواطنين تقل أعمارهم عن ثلاثين عاماً - ويحتاجون إلى السكن والتعليم والترفيه والرعاية الصحية والوظيفة المناسبة - وكذلك إلى خفض معدل البطالة ليصل إلى 7% فقط.
إن رؤية المملكة 2030 رؤية شاملة لكل مناحي الحياة، وتدخل في تفاصيل دقيقة جداً حول مستقبل الوطن من النواحي الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية والثقافية والحضارية.. كما أن الرؤية ترسم بذكاء وحكمة ضرورة إسهام المواطنين وتفاعلهم مع هذه الرؤية لهذا الوطن المعطاء بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي العهد حفظهم الله.
ويعد إنشاء صندوق سيادي عملاق تتعدى قيمته أكثر من 2 تريليون دولار قادر على شراء أكبر أربع شركات عالمية مثل (ابل) و(مايكروسوفت) و(جوجل) و(بيركاشير هاثاواي) يدل على قدرة المملكة الاستثمارية وتوجهها بقوة نحو تنويع اقتصادها.
بارك الله في حكومتنا الرشيدة وسدد على طريق الخير خطاهم.
د. وليد بن عبدالرحمن الحيدر - وزارة التعليم