«الجزيرة» - فهد الفهد:
وجَّه مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن كلمة لمنسوبي الجامعة بمناسبة انتهاء العام الجامعي 1436 - 1437هـ، قال فيها: يسرني في نهاية هذا العام الجامعي أن أقدم التهنئة للجميع على ما تحقق من نجاحات، وما حصلت عليه الجامعة من إنجازات, وذلك كنتيجة طبيعية لما بُذل من جهد, وثمرة متوقعة لما قُدم من عطاء وعمل جاد مخلص من قِبل جميع العاملين في الجامعة من أعضاء هيئة التدريس وأعضاء هيئة إدارية (رجال ونساء)، وبإشراف ومتابعة من قِبل قيادات الجامعة ممثلة بوكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة. وأخص بالتهنئة أبناءنا الطلاب والطالبات الناجحين في جميع كليات الجامعة ومختلف الأقسام, داعيًا الله لهم بالتوفيق، وأن يستغلوا أوقات الإجازة فيما ينفع؛ فهم محور اهتمامنا واهتمامات الدولة، ومنطلق أعمالنا، ومرتكز العملية التعليمية, والمحرك الأساسي لنشاطات الجامعة وإنجازاتها, ومن أجلهم يكون العطاء, وهم محل الفخر والاعتزاز؛ لذا نهيب بهم إلى وجوب التقيد بالأنظمة والتعليمات, والمحافظة على الممتلكات والتجهيزات, والالتزام بالقيم التربوية والأخلاقية, مع الحرص على تعزيز القيم الدينية والاجتماعية وإظهار روح الانتماء الوطني. كما أنصحهم بوضع أولوياتهم في الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف وبر الوالدين وخدمة مجتمعهم, وعدم الانقياد خلف الأفكار الهدامة والمبادئ الدخيلة, والالتزام بنصائح وتوجيهات ولاة الأمر. وأضاف بأن الجامعة - بحمد الله وتوفيقه - تحقق لها خلال العام الجامعي المنصرم العديد من الإنجازات الرائعة، والمكاسب الكبيرة. ويلمس الجميع ويشاهد مقدار وقيمة تلك الإنجازات والأعمال المشرفة التي تدعو للفخر والاعتزاز على مستوى اكتمال البنى التحتية, وإعادة تأهيل المزيد من الكليات ومبانيها, وتطوير برامجها الدراسية ومناهجها التعليمية, وتوفير احتياجاتها من قاعات دراسية مجهزة بأحدث التجهيزات، ومعامل بأعلى المواصفات, وخلق بيئة تعليمية متميزة, وإقرار برامج تطويرية لجميع مرافق الجامعة, مع تحقيق الريادة في دعم الموهبة والإبداع لدى الطلاب؛ ما مكَّنهم من تحقيق جوائز عربية وعالمية, مع تقديم الجامعة برامج متميزة للمجتمع, وتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون مع بعض الجامعات العالمية وعدد من الجهات المحلية. كما حصلت الجامعة خلال العام الجامعي المنتهي على جائزة الحكومة الإلكترونية, وحققت قفزة نوعية في الترتيبلعالمي للمواقع الإلكترونية للجامعات، وخطت خطوات مهمة في مجال الاعتماد الأكاديمي بحصول عدد من الكليات والبرامج على الاعتماد الأكاديمي من مراكز وهيئات عالمية مشهودة عدة. كذلك حصلت الجامعة على شهادة الآيزو 2008:9001 من معهد المواصفات البريطاني (BSI), إضافة إلى مشاركة الجامعة في المؤتمرات الدولية والمعارض الخارجية والمحلية, والأسابيع التثقيفية والتوعوية والعلمية. كما نظمت الجامعة ملتقى الجامعات الخليجية والمسؤولية الاجتماعية، الذي حظي بحضور مميز وتفاعل رائع ونجاح كبير. ويومًا بعد يوم تتجلى أوجه النماء والتطور في جامعة المجمعة؛ فأعداد الطلاب والطالبات المنتسبين للجامعة تضاعفت من 7 آلاف طالب وطالبة في العام الجامعي 1430 - 1431هـ إلى أكثر من (خمسة وعشرين ألف طالب وطالبة) في العام الجامعي 1436 - 1437هـ, وتم بفضل الله الاحتفال بتخريج الدفعة السابعة من طلاب الجامعة بحضور وتشريف صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، وتقديمهم كنماذج مضيئة لسوق العمل، يسهمون في مسيرة التنمية الشاملة للوطن. كل ذلك أنجز بفضل الله ثم بفضل ما وفرته حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - من دعم ومساندة, وما تم اعتماده للجامعة من ميزانيات وسط اهتمام ومتابعة دائمة من قِبل وزير التعليم وقيادات الوزارة، وما تجده الجامعة من تعاون دائم من جميع القطاعات الحكومية والأهلية. وأكد أن الإنجازات لا تتوقف عند حد معين أو في مجال محدد، إنما في جميع المجالات؛ لتستهدف الجامعة بما أُتيح لها من إمكانات ودعم تحقيق أعلى مستويات الجودة في مجال الأداء الأكاديمي والإداري والتقني والتجهيزات والمشاريع، وذلك بقوة العزائم, وتضافر الجهود؛ لتصبح جامعة المجمعة - بحمد الله - منارة علمية.