محمد البكر
مع دخول شهر رمضان المبارك من كل عام، تعود ذاكرتي لتسترجع أسماء لشخصيات عاشت بيننا، قبل أن ترحل عن دنيانا؛ لتترك بصمة وذكريات، لا يمكن لعقلنا الصغير تجاوزها أو نسيانها. ذاكرتي البسيطة سريعة النسيان، ومع ذلك لا تستطيع تلك الذاكرة مهما كانت بساطتها أن تنسى تلك الشخصيات، أو تجاوز تلك الذكريات.
صديقي ورفيق دربي «حمد الصغير» رحل عنا كما رحل أحبابي محمد العون وفيصل الزهراني ومحمد يوسف الدوسري ويوسف كامل ومحمد الكثيري وفوزي خياط وحسن الطلحي وعدنان باديب وغازي الصويغ وفرحان العقيل وفهد الغصن وفهد الدهمش وزاهد قدسي وعثمان السعد - يرحمهم الله جميعًا رحمة واسعة -.
رحل «حمد»، وأبكاني كما بكيت على رحيل الصديق العزيز عبدالله الدبل، وكما بكيت على أحد أكثر الناس صدقًا وشهامة وبشاشة، وصاحب أنقى قلب ونخوة وصفاء، صديقي العزيز الزميل راشد المطيري - رحمهم الله رحمة واسعة وطيب الله ثراهم جميعًا -.
كلما حاول البعض استدراجي واستفزازي تذكرتُ كم هي الحياة قصيرة، وكم هي تافهة، لا تستحق منا كل هذا العناء؛ فأترك هذا، وأتجاهل ذاك؛ لعلهم يتذكرون قول الشاعر:
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته
يومًا على آلة حدباء محمول
كلنا راحلون، وكلنا سنُحمل ذات يوم على تلك الحدباء، وسنودع في قبر صغير، يتسابق المعزون على دفننا كي يعودوا سريعًا لحياتهم. فهل تستحق هذه الحياة القصيرة كل هذه الخصومات والأحقاد والضغائن!؟ دعونا نعيد حساباتنا قبل أن يفوت الفوت، ويختفي الصوت.
محمد علي كلاي
رحم الله هذا الإنسان المسلم، الذي جمع المجد من كل أطرافه؛ فهو رياضي القرن، وهو الذي خاض 61 مباراة فاز في 56، منها 37 بالضربة القاضية، وهو الذي تمسك بمبادئه وقسمه وأخلاقياته، عندما امتنع عن المشاركة في حرب فيتنام من مبدأ أن الدين الإسلامي يرفض تلك الحروب العبثية. هذا هو الإنسان المسلم الذي يرى في الإسلام حياة وحفاظًا على الأرواح والأمان. هذا هو البطل الذي قاتل كي يعيد التاج الذي جردوه منه من جراء رفضه المشاركة في تلك الحرب، فكان له ذلك؛ إذ عاد بطلاً للعالم بكل فخر واعتزاز.
محمد علي عاش كالجبال شامخًا، وعندما دنت منيته وجاء أجله كان كالشجرة تموت واقفة. فمات ورحل عن دنيانا تاركًا تاريخًا مضيئًا بنور الإسلام، ومرصعًا بذهب البطولات والألقاب. ليتنا نقيم متحفًا له، باعتباره واحدًا من أهم الشخصيات المسلمة التي «أثرت» الحياة الأمريكية، وأثرت على نظرة الغرب للإسلام والمسلمين. رحم الله هذا البطل رحمة واسعة.
بيني وبينكم
* ياسر المسحل يسير في طريق النجاح. رجل يعمل بصمت، مبادر، مبدع، مخلص لكل ما له علاقة بوطنه. ثقتنا به تجعلنا مقتنعون بأنه سينجح في مهمته الجديدة بإذن الله.
* التصرف «الأحمق» الذي قام به أحمد الفريدي تجاه زميله مهند عسيري لم يترك لأي عاقل أن يبحث له عن مبرر لذلك التصرف الأرعن. تمامًا كما هو حالنا عندما صدر العقاب بطريقة مخزية. فإيقاف اللاعب مباراتين لا يتناسب والتصرف الذي ارتكبه الفريدي أمام قائد هذه الأمة ومليكها. هذا العقاب سيشجع بقية اللاعبين غير المنضبطين على تجاوز أخلاقيات اللعبة. وأجزم بأن هذا الرأي يقبله ويشجعه عدد كبير من أوساطنا الرياضية.
* لم يخطئ الأسطورة صالح النعيمة عندما قال إن كل من هب ودب يمكنه ارتداء قميص الهلال. فمن شاهد مباريات الهلال الموسم الماضي يعلم جيدًا بأن معظم من مثل الزعيم لا يستحقون تمثيله.
* في الوقت الذي تسابق فيه إدارة الاتفاق الزمن بغية تسجيل أفضل النجوم المحليين والأجانب تبقى الأمور في الجار القدساوي هادئة وغير مطمئنة للجماهير القدساوية؛ فلا حس ولا همس ولا حركة، بل إنك لا تجد أو تسمع منهم أي ردة فعل عما يكتب عنهم، حتى لو كان مديحًا وثناء. (نوم العوافي).