المدينة - علي الأحمدي:
أكد أمام وخطيب المسجد النبوي الشريف الشيخ صلاح بن محمد البدير أن ترائي الهلال في بلاد الحرمين الشريفين قد أوكل شأنه إلى جهة قضائية شرعية عليا، تطمئن النفوس إليها، وتجتمع الكلمة عليها، وتعمل على هدى من الكتاب والسُّنة. وقال فضيلته: سلك بعض من ينتسب إلى علم الشرع أو علم الفلك مسلك الإثارة والتشكيك في دخول الشهر وعدم دخوله، ويحدث ذلك في كل عام عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي؛ ما يثير الفوضى، ويُحدث الاختلاف، ويخلق الشك في نفوس الناس. وحذَّر الشيخ صلاح من ذلك مشيرًا إلى أنه مسلك وخيم، وفعل ذميم، يأباه العقل والحكمة والمصلحة. وقال من له رأي أو اجتهاد فليسلك المسائل الشرعية لإيصاله دون إثارة أو بلبلة أو تشكيك. وطلب فضيلته من المسلمين في غير بلاد الإسلام إذا كانت تجمعهم قرية واحدة أو بلدة واحدة أو بلاد متجاورة بينها مسافة قريبة، لا تختلف المطالع لأجلها، أن يوحِّدوا صيامهم وفطرهم وأعيادهم، وأن يحذروا من التفرُّق والاختلاف الذي يقود إلى اختلاف صيامهم وتعدد أعيادهم. وأوضح فضيلته أن تلك مهمة أهل العلم والحلم والكلمة والحكمة فيهم.