«الجزيرة» - الاقتصاد:
كشفت شركة الكهرباء وفقا لتقارير المتابعة أن نحو 74% من متوسط عدد المستفيدين من الخدمة لم يتأثروا بالتعريفة الجديدة التي بدأ تطبيقها مطلع ربيع الثاني الماضي، وأن المتأثرين بقيمة التعريفة الجديدة يمثلون شريحة الاستهلاك الأعلى، مشيرة إلى أن قيمة التعرفة في المملكة تُعد من الأقل على مستوى العالم.
وأفادت التقارير، بأن نتائج فحص الفواتير عقب تطبيق التعريفة الجديدة كشفت عن نجاح المعايير التي تم وضعها لعدم المساس بالنسبة الأكبر من المشتركين والتي تمثل غالبية المواطنين، وأن متوسط نسبة المشتركين الذين لم يتأثروا بارتفاع التعرفة وصل إلى 74% تقريباً، وهي الشريحة التي يصل إليها الجزء الأكبر من دعم الدولة للطاقة الكهربائية بشكل أساسي، وذلك تماشياً مع استراتيجية المملكة الهادفة إلى إيصال الدعم إلى مستحقيه، وفقاً لرؤية2030.
وبينت التقارير أن تعريفة الشريحة الأولى والثانية من القطاع السكني ظلت كما هي دون تغيير، وذلك بالنسبة للمشتركين الذين لا يتعدى استهلاكهم 4000 كيلو واط ساعة من الطاقة الكهربائية؛ وأن الشريحة الأولى (1- 2000 كيلو واط ساعة) ظلت كما هي بـ5 هللة لكل كيلو واط ساعة، فيما ظلت قيمة استهلاك الشريحة الثانية (2001-4000 كيلو واط ساعة) كما هي أيضاً بـ10 هللة لكل كيلو واط، ووفقا للتقارير فإنه يمكن لبعض المشتركين المتأثرين بالتعرفة الجديدة اتخاذ عدة إجراءات وتطبيق عدد من المعايير لخفض قيمة الفاتورة والاستهلاك الأمثل للطاقة، وذلك من خلال تطبيق معايير الاستهلاك الأمثل للطاقة الكهربائية، سواء ما يتعلق بتشغيل الأجهزة الكهربائية أو الإضاءة اللازمة لها، مشيدة في الوقت نفسه بالتزام أصحاب المباني الجديدة بتقنية العزل الحراري بهدف الحد من هدر الطاقة الكهربائية.
وبين التقرير أن الهدف الرئيسي من التعريفة الجديدة هو زيادة الوعي بأهمية الاستخدام الأمثل للطاقة الكهربائية في ظل الطلب المتزايد عليها في المملكة عاماً بعد أخر، تماشياً مع النهضة الاقتصادية الشاملة والتوسع العمراني في جميع المناطق.