صرح القيّم هيرويوكي هاتّوري «أحد قيّمي ترينالي آيتشي 2016، اليابان. عند زيارته إلى الشارقة في إطار رغبته في الاستفادة من الخبرات الاحترافية لمؤسسة الشارقة للفنون في تنظيم بينالي الشارقة. بأنه كان دائماً يتابع بينالي الشارقة على مدار 10 سنوات، مشيراً إلى أن شعبية البينالي إلى ذروتها في اليابان حين تولّت القيّمة يوكو هاسيكاوا منصب القيّم في بينالي الشارقة 11 عام 2013، وأضاف أن مؤسسة الشارقة للفنون قد اكتسبت سمعة طيبة على نطاق واسع من خلال مشاريعها وأعمالها المتميزة». وقال أيضاً «أذهلتني برامج المؤسسة، ووددت أن أستفيد من خبرة الشيخة حور القاسمي، حيث إننا مؤسسة حديثة النشأة، وقد جذب اهتمامي امتلاك مؤسسة الشارقة للفنون لفريق عمل مهني ومحترف، بالإضافة إلى فريق إنتاج وفريق تقني خاص بها يتولى كافة المهام دون الحاجة إلى اللجوء إلى مصادر خارجية».
جاء هذا التصريح بعد لقاء هيرويوكي هاتّوري مع سمو الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للفنون.
من جانبها أعربت الشيخة حور القاسمي عن ترحيبها بهذه الزيارة مؤكدة على اهتمام المؤسسة بتعميق أواصر التعاون مع مختلف الجهات ذات الصلة: حيث قالت «إننا في مؤسسة الشارقة للفنون نضع كافة إمكاناتنا وخبراتنا بمتناول مختلف العاملين في قطاع الفنون البصرية من فنانين وقيمين ومؤسسات فنية، ونرحب بالعمل مع مختلف هذه الجهات بغية تطوير العمل الفني والارتقاء بآليات تنظيم المعارض والبيناليات على المستوى العربي والدولي». وأضافت القاسمي: «إنّ هذه الزيارة تشير إلى ما وصل إليه بينالي الشارقة من سوية احترافية جعلته محطّ أنظار العالم، وذلك لما استطاع تحقيقه في غضون دوراته السابقة على كافة المستويات التنظيمية والبرامجية.. وحضوره الفعَّال والحيوي في مختلف المحافل الفنية الراهنة».
وفيما يخص التعاون المشترك بين مؤسسة الشارقة للفنون وترينالي آيتشي المقبل الذي سيتم افتتاحه في أغسطس 2016، قال هاتّوري إن ترينالي آيتشي قد استعار عملاً فنياً للفنان عبد الله السعدي وهو من مقتنيات مؤسسة الشارقة للفنون، ليتم عرضه في نسخته المقبلة. وتمنى أن يكون هناك المزيد من العمل المشترك وتبادل الخبرات في المستقبل. وقد انطلق ترينالي آيتشي عام 2010 في محافظة آيتشي وهي رابع أكبر مدن اليابان، ويستعد الترينالي لإطلاق نسخته الثالثة في شهر أغسطس المقبل. والذي تدور ثيمته لهذا العام حول «رحلة بشرية إبداعية نحول المجهول» أو ما يسمى «بالكرافان». وتعد هذه الرحلة أحد أشكال البحث اللامتناهي المدفوع بحب الاستطلاع.