الفلوجة - «الجزيرة»:
أثارت صور مسربة لقائد فيلق القدس الإيراني بـ«الحرس الثوري» قاسم سليماني، وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مع جنرال إيراني ثانٍ يدعى محمد باكبور على أسوار مدينة الفلوجة، متحدثاً مع قيادات عسكرية وأمنية عراقية، جدلاً واسعاً في الشارع العراقي، حول صحة البيانات الحكومية التي تتحدث عما تصفه بـ»عراقية» معركة الفلوجة وتنفي طابعها الطائفي ووفقاً لمصادر عسكرية عراقية، فإن الجنرال قاسم سليماني، عاد مرة أخرى إلى أسوار الفلوجة للمرة الثانية خلال أقل من 72 ساعة، برفقة ضباط من «الحرس الثوري» الإيراني، متفقداً سير المعارك في المحور الجنوبي الذي يعد أسخن مناطق القتال واصبح وجود سليماني يؤثر بشكل كبير على الدعم الشعبي لمعركة استعادة الفلوجة، وأعطاها طابعاً طائفياً بعدما كان الهدف هو القضاء على «داعش» ومساعدة أهل الفلوجة بالعودة فيما بات سليماني بحسب القادة العسكريين يعطي أوامر لضباط الجيش بشكل مباشر ويتدخل في الخطط» وبيّن القادة الى أن زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى مشارف الفلوجة، صباح الأربعاء، جاءت بسبب التذمر الحاصل من قبل القيادات العسكرية العراقية التي تتعرض لضغوط وتهميش في اتخاذ القرارات من قبل المليشيات وسليماني منذ بدء المعارك منتصف الأسبوع الماضي وكانت صفحات تابعة لمليشيات «الحشد الشعبي» قد نشرت على موقعي «تويتر» و»فيسبوك» أمس صوراً لزيارة سليماني إلى مشارف مدينة الفلوجة، مع جنرال إيراني آخر يدعى محمد باكبور ويحيط به ضباط عراقيون.
في غضون ذلك، رد زعيم مليشيا «بدر» هادي العامري على الانتقادات الشعبية العراقية، ومهاجمة وسائل إعلام وكتاب عراقيين تواجد سليماني حول الفلوجة بوجود ضباط عراقيين كبار، أن «وجود سليماني تم بموافقة الحكومة العراقية وهو للمساعدة». وفقاً لقوله وأوضح العامري في حديث صحافي نقلته محطات تلفزيون عراقية محلية أن «اللواء قاسم سليماني في العراق بموافقة الحكومة لمساعدة الأجهزة الأمنية، فيما رأى القيادي بالحزب الشيوعي العراقي حسام حسين السعدي، تلك التصريحات على أنها «سخيفة» وأوضح السعدي أن زعماء المليشيات يسعون ويجتهدون لإقناع العراقيين بأن الإيرانيين و»الحرس الثوري» هم «حامي العراق لتدجين العقل العراقي، وإخضاعه، وجعل الإيرانيين أصحاب فضل. وهذا بخس لدماء الشهداء العراقيين الذين يقاتلون (داعش)» و أن تواجد سليماني يحمل طابعاً طائفياً وانتهاكاً لسيادة الدولة، وعلى حكومة العبادي الرد على تصريحات العامري، وتوضيح مسألة موافقة الحكومة على وجوده إذا كان ذلك صحيحاً. وإن كان الأمر كذلك، عليها أن تسكت ولا تطالب بانسحاب القوات التركية، يضيف السعدي، فهي أيضاً تحارب «داعش».