«الجزيرة» - سلطان المصادري:
أول الأصداء التي خرجت إلى السطح بعد الضجة الكبيرة التي أثارتها «قوقل» بعد مؤتمرها للمطورين والذي أعلنت فيه عن منتجات جديدة شكلت تهديداً وضح لمنافسيها فيما يخص مجالات الذكاء الصناعي، خرجت من ماركو آرمنت وهو مؤسس تطبيق Instapaper وأحد محبي ومتابعي شركة آبل. حيث أعلن خشيته من إعادة التاريخ لنفسه لتلاقي شركة آبل مصير شركة بلاكبييري التي سقطت من القمة إلى القاع في رحلة انحدار لم تستغرق إلا بضع سنوات. أرمنت أوضح أن مراهنة «قوقل» و»أمازن» و»فيسبوك» على تقنيات الذكاء الصناعي والمساعدات الشخصية وواجهات الأوامر الصوتية قد يشكل خطر على مستقبل «آبل» التي تقدم منتجات منافسة في الوقت الحالي.
هذه المخاوف التي ظهرت للعلن من أشد متابعي «آبل» تواءمت مع مخاوف العديد من المتابعين والمحللين التكنولوجيين من عدم وجود سياسة واضحة ترسم تفاصيل مستقبل شركة التفاحة المقضومة وسط ضغوطات من شارع وول ستريت على أسهم شركة آبل التي استمرت بالتراجع منذ الإعلان عن انخفاض مبيعات الآيفون في الربع المنصرم. ومن المعروف أن «آبل» لا تملك محرك بحث خاص بها ولا مساعد شخصي أو تطبيقات ذكية تتبنى تقنيات الذكاء الصناعي ولا أجهزة منزلية منافسة لمنتجات قوقل وأمازون ولا أي توجه واضح فيما يخص تقنيات الواقع الافتراضي الذي يتربع على عرشه «قوقل» و»فيسبوك». «آبل» ضلت تقريباً كما هي في عام 2007، هاتف آيفون مع زر واحد كبير وواجهة مستطيلة تحتوي على عدد من التطبيقات.