المدينة المنورة - علي الأحمدي:
أكد مدير عام التعليم بمنطقة المدينة المنورة ناصر بن عبدالله العبدالكريم، بأن تعليم المدينة يحظى باهتمام بالغ من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وبمتابعة كبيرة من سمو أمير المنطقة أثمرت عن 350 مشروعاً تعليمياً بقيمة إجمالية بلغت ثلاثة مليارات ريال، يستلم منها مع بداية العام القادم 1438هـ، 90 مشروعاً، سوف تسهم بعون الله في التخلص من عدد من المباني المدرسية والإدارية المستأجرة، لافتاً إلى أن الإدارة وجميع منسوبيها يتقبلون كل نقد هادف يصب في الصالح العام ودفع العملية التعليمية، كما نوه العبدالكريم بدور المعلم في سير العملية التعليمية وبما كان يحظى به في الماضي داخل المجتمع من تقدير واحترام، مضيفاً بأن المعلم في حاجه ماسة إلى أن تعاد له مكانته ويعاد له تقديره واحترامه، وأضاف بأن من المعلمين من هو متميز في عطائه والمتوسط ومن هو دون ذلك، فالمعلم المتميز يعطي ولو تحت ظل شجرة لا يتحجج بالإمكانات ولا ينتظر أن تهيئ له الأسباب، فمطلوب من الإعلام إبراز دور المعلم داخل المجتمع بالتركيز على الإيجابيات أكثر من السلبيات.
جاء ذلك خلال كلمته في ندوة نظمها منتدى بيت المدينة بدار خالد حمزة غوث، بمناسبة فوز الإدارة العامة للتعليم بمنطقة المدينة المنورة بجائزة المدينة المنورة للأداء الحكومي المتميز في فرعي (التحسين المستمر وخدمة وتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة) وحصول الإدارة على جائزة وزارة التعليم للتميز في دورتها السادسة في فرع التميز الإداري والعديد من الجوائز على المستوى المحلي والدولي، وذلك بحضور عدد من أصحاب المعالي والسعادة وجمع من أعيان ووجهاء المدينة، حيث قدم العبدالكريم شكره وامتنانه لخالد غوث ولكافة أعضاء بيت المدينة على هذا التكريم، ولأهل المدينة وأعيانها لما وجده منهم من حب واحترام وتقدير ودعم وتشجيع من أول يوم باشر فيه عمله بالإدارة، منوهاً بما يحظى به التعليم في مملكتنا وفي المدينة المنورة بشكل خاص من دعم كبير من قيادتنا الرشيدة -حفظها الله- ومن سمو أمير المنطقة، أثمرت تحقيق التعليم العديد من المنجزات على المستوى الإقليمي والدولي وآخرها تحقيق ثلاث ميداليات ذهبية وفضيتين في معرض ايتكس itex الدولي بماليزيا ومعرض intelise2016 للعلوم والهندسة بأمريكا، مؤكداً بأن المعلم هو الركيزة الأساسية في المؤسسة التعليمية باعتبار التعليم هو التنمية والاستثمار الحقيقي لبناء الإنسان وتعزيز قدراته، موضحاً بأن الوزارة اعتمدت للمدينة المنورة 16 نادياً للحي و19 نادياً موسمياً، تسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 بهدف استثمار أقصى الموارد والفرص المتاحة لدى المؤسسات التعليمية لتنفيذ فعاليات وأنشطة ترفيهية جاذبة ومشوقة لأكبر عدد ممكن من الطلبة والطالبات، بما يعزز قيم ومهارات الحياة اللازمة لبناء الشخصية المتوازنة والمُنتجة لوطنها ومجتمعها، مؤكداً بأن الرؤية 2030 تعول على التعليم الشيء الكثير من خلال تحسين الأداء بتركيزها على إيجاد مجتمع حيوي ووطن طموح يعتمد بعد الله، على رجاله وشبابه باعتبارهم الثروة الحقيقية التي يُستثمر فيها، مقدماً شكره لفريق العمل بالإدارة من مساعدين والمساعدة لتعليم البنات والذين قاموا بالانتهاء من الخطة الإستراتيجية لعمل مؤسسي يدعم الاتجاهات نحو تطبيقات الجودة الشاملة ومفاهيم النظام المؤسسي والتنمية المستدامة لجميع العاملين بعدالة واستحقاق والتحسين المستمر مع تفعيل الشراكة مع المؤسسات الحكومية والأهلية، سائلاً الله تعالى التوفيق للجميع إلى ما فيه خير لهذه المدينة المباركة.
كان الحفل قد بدأ بالقرآن الكريم تلته كلمة للمضيف خالد غوث رحب فيها بمدير عام تعليم المدينة وبالقيادات التعليمية وبالحضور، مؤكداً بأن منتدى بيت المدينة يحظى بدعم وتشجيع من سمو أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان، ويأتي من أهم أهدافه تشجيع وتثمين الإنجازات التي تحققها الإدارات الحكومية بالمنطقة تقديراً من المنتدى ومنسوبيه بما تقدمه هذه الإدارات من عمل كبير ومخلص في خدمة أبناء هذه المدينة الطاهرة المباركة. وقبل الختام تم فتح باب الأسئلة والمداخلات والتي أدارها مشرف شاغلي القضايا التعليمية بالتعليم عاتق بن حميد الشريف، تلا ذلك قيام خالد غوث بتكريم العبدالكريم بدرع تذكاري والتقطت الصور التذكارية، ثم تناول الجميع طعام العشاء المقام بهذه المناسبة.