الزلفي - خالد العطاالله:
كثيرا ما نرى ظاهرة سيئة تمثلت بكتابة أرقام الجولات على أبواب دورات المياه مذيلة بعبارات مُخجلة من مراهقين مستهترين أو عمالة غير مبالين، فهل الخلل بعدم وجود منهج قوي يؤسس الشباب التأسيس الجيد ، أم أن لاختفاء العقوبة دور في ذلك. وبما ان التعليم احد وسائل التهذيب في عمر مبكر إلا أن المنهج الدراسي يفتقد للمواضيع التي ترسخُ مبدأ المحافظة على الممتلكات العامة، وعلى التحلي بالأخلاق الإسلامية، ويرى الطالب اذا وضعت دروس حول النظافة أنها مواد لا تُقدم ولا تؤخر ، وبالتالي لا يأخذها مأخذ الجد.
ويقول الشيخ عبدالله الطيار، رئيس مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالزلفي ،للأسف أن ظاهرة الكتابة علي الجدران عموماً وفي دورات المياه خصوصاً غير صحية وغير حضارية والهيئة تحرص علي معالجة هذه الظاهرة بشتي السبل والوسائل المتاحة، سعياً لإظهار هذا البلد بالمظهر الراقي والمشرف ، اذ نحن في المملكة قدوة العالم أجمع فينبغي أن نتميز بكل شي..
فمهما اختلفت مقاصد «كُتاب الجدران» ونواياهم الا أنها مرفوضة من الجميع سواء اكانت للتعدي علي ملك خاص او إساءة سمعة وغيرها، فيتوجب علي الجميع التعاون ابتداء بالتوعية وانتهاء بالطمس ومعاقبة المخطيء إذا عُرف.
ويقول المواطن عبدالله الموسى، التوجيه والنصح في المقام الأول ثم يأتي العقاب والمتمثل بمحاولة التعرف على أحد الأشخاص العابثين ثم تغريمه قيمة دهان جميع الأبواب وهذه العقوبة المالية قد تكون رادع له ولغيره. بينما رأي عبدالله المحمود، أن توجه رسائل توعوية لصاحب الجوال تتضمن أنه يسهل القبض عليك ولكن ثقتنا بأن لا تتكرر منك يجعلنا نقف عند ذلك ، و كان لسلطان الحمده، رأي آخر وهو يتمثل بأمرين أولهما: وضع جدار كبير في كل محافظة يفرغُ فيه المراهق كل مافي باله من كتابات ويكون هذا الجدار تحت الرقابة ، وثانيهما تكثيف اللوحات التوعوية داخل دورات المياة . بينما وقع عبدالعزيز المدالله، بموقف محرج حيث اتصل عليه شخص يناصحه بعد ما اقتنى رقما جديدا كان صاحبه الأول يكتب الرقم بدورات المياه، وأسعده أن من اتصل يناصح. وأخيراً أكد سامي الطريقي، أن للخطيب دورا كبيرا ويقاسمه في ذلك المعلم والمنزل لتكتمل المنظومة ونخرجُ بجيل واعي وحضاري.
وأكد الخبير التقني عبدالرحمن الجديع، أن هذه الظاهرة سوف تنحصر بفضل تقنية البصمة والتي تربط الرقم بصاحبه، ولذلك يسهُل العثور على العابث، وهذه التقنية سوف تقضي على ظواهر أخرى وليست هذه الظاهرة فقط.