«الجزيرة» - واس:
أشرفت عضوة مجلس الشورى الدكتورة لبنى بنت عبدالرحمن الأنصاري، على دورة تدريبية أقيمت في تونس يوم أمس الأول حول القواعد الإرشادية ومواءمتها وتكييفها للاستعمال المحلي باستخدام منهجية (ADAPTE) إحدى آليات ومجموعات العمل في الشبكة الدولية للقواعد الإرشادية، بمشاركة 30 متدربًا.
وشارك في تقديم الدورة التي استمرت ثلاثة أيام عضوتا كرسي الشيخ عبدالله بن سالم باحمدان للرعاية الصحية المبنية على البراهين وإدارة الجودة في كلية الطب بجامعة الملك سعود الدكتورة هيفاء بنت عبدالمجيد وهبي، والدكتورة غادة بنت عبدالرحيم باوزير، والدكتور ياسر بن سامي عامر من إدارة الجودة، وأعضاء لجنة التوصيات الإكلينيكية في جامعة الملك سعود.
وتأتي هذه الدورة في إطار التعاون العلمي الدولي بهدف دعم قدرات الهيئة الوطنية للاعتماد في المجال الصحي في تونس بشكل عام، وتحسين الممارسات المهنية بصفة خاصة، في حين مثلت الدكتورة الأنصاري المملكة في الإشراف على الدورة بوصفها المشرفة على كرسي الشيخ عبدالله باحمدان، وعضوة مجلس الأمناء في الشبكة الدولية للقواعد الإرشادية.
وركزت الدورة التي قدمت بالعربية، والإنجليزية، والفرنسيّة، على توضيح مفهوم الاستناد إلى الأدلة والبراهين العلمية ودور القواعد الإرشادية المعدة بمنهجية قوية وحسب المعايير الدولية على نطاق واسع حيث يرجع إليها جميع المعنيين بالخدمات الصحية من أطباء وتمريض وفنيين وحتى المرضى.
وتعمقت الدورة في خطوات هذه المنهجية التي تشمل 9 وحدات و24 خطوة، حيث تم تدريب الحاضرين على أسلوب البحث في قواعد البيانات عن القواعد الإرشادية وتقييمها لاختيار الأفضل والأنسب للمواءمة المحلية من خلال فريق عمل يشمل جميع الأطراف المعنية بالتطبيق وأساليب توثيق اتخاذ القرار ووضع التوصيات.
كما كانت هناك جلسة نقاش مفتوحة حضرها قانونيون ومختصون في اقتصاديات الصحة وممثلون عن وزارة الصحة وصندوق التأمين على المرض وغيرهم من متخذي القرار، وشهدت الجلسة التي أدارتها الدكتورة لبُنى الأنصاري تفاعلاً قويًا وتأييدًا شاملاً لضرورة التعجيل في تبني القواعد الإرشادية المعدة باستخدام أداة التكييف (ADAPTE) وتم خلالها طرح عدد من المعوقات المُحتملة وطرق التغلب عليها. وانضم إلى الدورة مدير عام الهيئة الوطنية للاعتماد في المجال الصحي الدكتور خالد المزعل، ونائبته الدكتورة سهام السعفي، وأعضاء الهيئة، وعدد من رؤساء الجمعيات العلمية كجمعية الأمراض الباطنة وجمعية أمراض القلب والغدد الصماء والنساء والتوليد والأطفال والجراحة وأساتذة الجامعات الذين يعتد برأيهم. وكانت جامعة الملك سعود ممثلة في كرسي الشيخ باحمدان وإدارة الجودة بالجامعة قد نالت عضوية الشبكة الدولية للقواعد الإرشادية منذ عام 2009م، وأتيحت بموجبها الفرصة لجميع العاملين في المملكة للاطلاع على مكتبة هذه الشبكة بكل ما فيها من قواعد إرشادية دولية للممارسة الإكلينيكية ومواد تدريبية شاملة ومتنوعة.