تونس - فرح التومي:
لم يمر يومان على حادثة انفجار لغم ارضي زرعه ارهابيون في طريق القوات العسكرية والأمنية المشتركة التي تلاحقهم في جبل السمامة المحاذي لجبل الشعانبي بمحافظة القصرين الواقعة في الجنوب الغربي للبلاد على الحدود مع الجارة الجزائر، حتى جاءت الأخبار لتفيد بقيام مجموعة إرهابية متكونة من حوالي10 مسلحين، مساء أول أمس بمهاجمة منزل بأحد أرياف محافظة الكاف بالشمال الغربي. وكانت المنطقة شهدت منذ أسبوع حادثة مماثلة حيث اعترض مسلحون طريق راع شاب وهددوه في حال أبلغ الوحدات النظامية عن وجودها بالقتل، ثم غادروا المكان بعد أن أخذوا له صورا بهواتفهم النقالة وقدموا له بعض المال لقاء صمته. ويذكر أن امرأتين سقطتا ضحية لغم ارضي زرعه ارهابيون متحصنون بجبل السمامة بالقصرين الجنوبية انفجر في وجهيهما بالمنطقة العسكرية المغلقة، وهما في طريقهما الى جني بعض الأعشاب الطبيعية قصد بيعها في السوق باعتبارها المورد الوحيد للرزق لعائلتيهما، فيما أصيبت امراة ثالثة بجروح خطيرة لا تزال إلى اليوم تحت الرعاية الطبية بمستشفى المدينة. وتأتي هذه الحادثة الأليمة التي خلفت أكثر من 15 يتيما هم ابناء الضحيتين، بعد أقل من 48 ساعة من رصد منظومة المراقبة الموجهة للمناطق العسكرية المغلقة بجبال القصرين لتحركات مجموعة إرهابية ظلت على مدى سنوات متحصنة بمغاور بالجبل.
وقالت مصادر عسكرية بأن اللغم الذي اودى بحياة امرأتين كان كبيرا جدا وهو مضاد للدبابات ويشبه لغما آخر تم العثور عليه قبل حوالي عامين بأحد مسالك الشعانبي، ويرجح أنه من صنع روسي تم جلبه من طرف المجموعات الإرهابية من ليبيا، وهو ما يفسر حجم الأضرار البشرية التي خلفها.
اجتماعيا، وبعد عودة التوتر والاحتقان الى قطاعات عديدة وصدور تهديدات بشن إضرابات جديدة بسبب اختلاف وجهات النظر بين اتحاد الشغل بنقاباته المختلفة وحكومة الحبيب الصيد، التقى الحسين العباسي رئيس اتحاد الشغل برئيس الحكومة أول أمس حيث أفاد العباسي عقب اللقاء أنه سيتم خلال الايام القادمة العمل مع الحكومة على إيجاد الحلول للملفات الاجتماعية التي شهدت بعض الاختلافات في المرحلة الحالية.