«الجزيرة» - عيسى الحكمي:
انتهى موسم النصر وأصبح كل شيء فيه «للنسيان» ، مساء البارحة كان العالمي يدافع عن الفرصة الأخيرة أمام بطل الدوري الأهلي لينقذ موسما صعبا فقد فيه لقب الدوري وغادر مبكرا كأس ولي العهد وكذلك الحال في دوري أبطال آسيا.
أسباب كثيرة رمت بالنصر بأن يدخل مساء البارحة وهو يبحث عن الفرصة الأخيرة لكنها لم تكتب، أهم أسباب الخسارة النصراوية لنهائي كأس الملك هي:
1 -تراكمات الموسم الصعب
لم يكن الموسم الذي مر على النصر طبيعيا، فبعد بداية إعدادية ضعيفة، وقع الفريق في شراك تغييرات المدربين دافعا ثمن الإبقاء على الأورغوياني داسيلفا في نهاية الموسم الماضي، وتواصل الخطأ بانتداب الإيطالي كانافارو، قبل أن تستنجد الإدارة بالإسباني كانيدا الذي جاء وقد زاد الوهن في شريان الحياة للفريق.
2 - الفوضى الإدارية
لم يمر بالنصر منذ تسلم الأمير فيصل بن تركي رئاسة النادي عام 2009 موسما اصعب من هذا الموسم، فقد فقدت الإدارة التركيز ودخلت في منعطف الأخطاء، سواء من حيث إقرار برامج الفريق أو من خلال التعاقدات الفنية والعناصرية الأجنبية، واكتملت موجة الفوضى بعجز الإدارة عن مواجهة الأزمة الاقتصادية حتى وصل الخلاف بينها وبين أهم الداعمين لها لتجد نفسها وحيدة في موسم يحتاج الكثير من المال والعطاء.
3 - العناصر الأجنبية
ستة أجانب ارتدوا قميص الفريق الأصفر في هذا الموسم «محمد حسين، أدريان، فابيان، يونس مختار، مايغا، ماركينوس» ومع ذلك لم ينجح أحد في صناعة الفارق حتى أن الفريق أكمل الموسم بثلاثة لاعبين منهم فقط، ما يعني أن النصر لم يستفد من العنصر الأجنبي فكان نقطة ضعف برزت في كثير من المواقف ولعل نهائي البارح يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن مايغا على سبيل المثال كان ضيف شرف على خط الهجوم بل وقتل أغلب فرص الحسم التي تهيأت ليخطف الأصفر البطولة ويداوي الجراح النازفة.
4 - أخطاء فنية
على الرغم من الأداء الذي قدمه النصر في نهائي البارحة إلا أن المدرب كانيدا كان يإمكانه يتخذ قرارا افضل من الذي أجراه في المباراة، فمثلا كان وجود نايف هزازي أكثر افادة من مايغا الذي كان يمكن أن يغادر هو في الدقيقة 53 ، كما أن المدرب النصراوي لم يستفد من ورقتي الفريدي والشهري مبكرا وانتظر حتى يتأخر.
5 - ظروف المباراة
أخيرا فإن جزئيات المباراة، أو ظروفها هي الأخرى لعبت دورها ليخسر النصر ويكسب الأهلي، ومن أهم تلك المنعطفات كانت إصابة عمر هوساوي ومغادرته في الشوط الإضافي الثاني ليصبح دفاع النصر صيدا سهلا على هجوم الأهلي الذي وجد نجمه السومة المساحة المطلوبة ليواصل حمل الملكي على كتفه ويؤكد تخصصه في زيارة مرمى عبد الله العنزي.