«الجزيرة» - سعود الشيباني:
كشفت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» عدد من المخالفات والتجاوزات من أحد مقاولي وزارة النقل، من خلال قيامه بإنشاء عبارات لتصريف مياه الأمطار بدلاً من تنفيذ مشروع جسر على الطريق المزدوج (أبها- النماص)، بوادي آل مليح، بتكلفة (160.000.000) مائة وستون مليون ريال، وتم إلزام المقاول بإعادة تنفيذ المشروع مع تحمله كافة التكاليف، ويجري التحقيق مع المقاول ومسؤولين آخرين لهم علاقة بالمشروع، لتحديد المسؤولية، تمهيداً لإحالتهم لجهات التحقيق، لإيقاع العقوبات بحقهم وفقاً للنظام.
وقال المتحدث الرسمي للهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» الأستاذ /عبدالرحمن بن أحمد العجلان، إنه ورد للهيئة بلاغ يفيد بوجود تلاعب من مقاول في مشروع لإنشاء جسر على الطريق المزدوج (أبها- النماص)، إذ تبين للهيئة بعد التحري والتحقق الميداني من المشروع، وجود مجموعة من المخالفات والتجاوزات وعدم تطبيق المواصفات والمعايير التعاقدية، من خلال إنشاء عبارتين لم تكن بالعقد المبرم بين الوزارة والمقاول، بدلاً من الجسر الذي تم التعاقد لتنفيذه.
وأشار العجلان إلى أن الهيئة خاطبت وزارة النقل، للتحقيق في أسباب وجود المخالفات والتجاوزات المشار إليها، ومعاقبة المتسببين فيها، حسب ما يقتضي به النظام، وأن الهيئة تلقت من وزارة النقل، نتائج التحقيق، حيث تبين بالمراجعة الفنية لجميع أعمال المشروع، أن ما قام به المقاول لم يتم الموافقة عليه، واعتماده من قبل الوزارة، ومخالفة لأعمال العقد، وألزمت الوزارة المقاول بإزالة العبارتين على حسابه، وتنفيذ الجسر المتعاقد عليه على الوجه الأكمل، بالإضافة للتحقيق مع المقاول، والاستشاري ، والمسؤولين عن تلك التجاوزات، ومن له علاقة بالمشروع، لتحديد المسؤولية، تمهيداً لإحالتهم لجهات التحقيق، لإيقاع العقوبات بحقهم وفقاً للنظام.
وفي ختام تصريحه، أكد العجلان أن «نزاهة» إذ توضح ذلك انطلاقاً من التأكيد على مبدأ الشفافية، وحماية النزاهة ومكافحة الفساد بشتى صورة ومظاهرة وأساليبه وعن شكر الهيئة «نزاهة» لكل من يتعاون معها في الإبلاغ عن أي شبهة فساد، و شكر الجهات التي تتعاون معها لتحقيق مبدأ تكامل الأدوار في سبيل مكافحة الفساد.