حوار - سلطان المواش
جاءت موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - على إطلاق «برنامج الملك سلمان لتنمية الموارد البشرية» بهدف رفع جودة أداء الموظف الحكومي وإنتاجيته في العمل، وتطوير بيئة العمل، ووضع سياسات وإجراءات واضحة، لتطبيق مفهوم الموارد البشرية، وإعداد وبناء القادة من الصف الثاني.
وكان لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السبق في تطبيق جميع مراحل البرنامج التحضيرية والتنفيذية، بل إنها أول وزارة تُنشئ إدارة للموارد البشرية واعتماد الهيكل الإداري المقترح من قبل وزارة الخدمة المدنية.
ولمعرفة المزيد حول النجاحات التي حققتها الوزارة، وفي وقت قياسي، لتطبيق البرنامج والخدمات المنبثقة منه، كان لنا هذا اللقاء مع الأستاذ سعود بن أحمد الحقيل مدير عام الموارد البشرية بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات..
قبل أربع سنوات تقريباً أطلقت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات نظام «موارد»، بمَ يتميز عن الأنظمة الأخرى؟
- نظام «موارد» يتميز بالتكامل والشمولية في تقديم الخدمات الإلكترونية، مما يسهل سرعة العمل والحصول على النتائج المطلوبة في أقل وقت ممكن، بما يؤدي إلى اتخاذ القرارات بشكل سهل وسريع، وكذلك إصدار تقارير إحصائية بدقة عالية، وقد وصلت أتمتة أعمال إدارة العمليات إلى ما يقارب 100%، وأصبح العمل اليومي يتم من خلال النظام الآلي، ومن الصعب ذكر جميع الخدمات ولكن سوف أكتفي بعددها، حيث يتم تقديم (56) خدمة ذاتية لكل من الموظف والمدير، و(120) خدمة ذاتية لأخصائي الموارد البشرية.
هل ثمة علاقة بين نظام «موارد» و «برنامج الملك سلمان لتنمية الموارد البشرية»؟
- كان لنظام «موارد» السبق في إدخال العمل الإلكتروني البيئة الوظيفية والقضاء على التعاملات الورقية، وتم اختياره على أنه أفضل نظام حكومي من بين خمس أنظمة، وبالفعل تم تضمين النظام ليصبح أحد المكونات الرئيسة لمبادرة «برنامج الملك سلمان لتنمية الموارد البشرية» لتطوير الكفاءات بالجهات الحكومية، وذلك بالتعاون والتكامل بين وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ممثّلة ببرنامج التعاملات الإلكترونية «يسّر»، ووزارة الخدمة المدنية، وصندوق تنمية الموارد البشرية «هدف».
كأول وزارة تطبق «برنامج الملك سلمان لتنمية الموارد البشرية» كيف استطعتم مواجهة تحديات التطبيق؟
- ولله الحمد لم نواجه أية صعوبات بل كان التطبيق سلساً ووجد كل دعم من معالي الوزير الدكتور محمد السويل، وكان للوزارة السبق في أتمتة أعمال الموارد البشرية عن طريق تنفيذ نظام «موارد»، والذي عمل على توظيف واستثمار أحدث التقنيات العالمية في تسهيل العمل الحكومي ورفع كفاءة وأداء الإدارات المختلفة في الوزارة، كما أن العمل بروح الفريق الواحد والرغبة الصادقة والحرص الشديد الذي كان واضحاً وجلياً لدى مسؤولي ومختصي العمل في مختلف الإدارات، أسهم في التغلب على الصعوبات، ونجاح تطبيق البرنامج.
بودنا لو تستعرضون ما تم إنجازه من مراحل تطبيق «برنامج الملك سلمان لتنمية الموارد البشرية»؟
- البرنامج يمر في ثلاث مراحل، المرحلة الأولى وهي «المرحلة التحضيرية» بداية من ورش العمل لإطلاق المشروع وإصدار القرارات الوزارية اللازمة وعمل برنامج توعوي مكثف، ومن ثم تحليل الفجوة، واستخلاص تقرير الجاهزية، المرحلة الثانية وهي «مرحلة التنفيذ» وتتكون من تسع مراحل زمنية، كإنشاء إدارة متخصصة، واختيار الموظفين المناسبين، وتدريب وتأهيل الموظفين على البرنامج، وتجهيز الموقع، والمتطلبات اللوجستية، انتهاءً بالتشغيل الفعلي، والمرحلة الثالثة والأخيرة هي «مرحلة دعم التشغيل»، وبفضل الله تعالى أصبحت وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات أول وزارة بالمملكة، تنتهي من المراحل الثلاث للبرنامج مع وزارة الخدمة المدنية.
كيف هيأتم بيئة العمل للموظفين ليتمكنوا من تطبيق البرنامج بسلاسة ويسر؟
- حرصنا من إدارة الموارد البشرية بالوزارة على تذليل كافة المعوقات وتهيئة بيئة العمل، عملنا بداية على اختيار فريق عمل الموارد البشرية حيث تم وفق معايير دقيقة ومحددة ليصبح فريق عمل متجانساً ومتحمساً، وهذا هو أكبر محرك لنا في سرعه التحول بالكفاءة والفعالية المطلوبة، فضلاً عن تحديد مكان ملائم للإدارة، وإعادة تنظيم وبناء مساحات العمل والمكاتب لتمكين فريق العمل في الموارد البشرية من تأدية أعمالهم على الوجه الأمثل، كما قمنا بعدة فعاليات سبقت تطبيق البرنامج، حيث تم تنفيذ ورش عمل مركزة لتأهل الأخصائيين؛ لتعريفهم بالبرنامج وآليات تطبيقه واجتاز منسوبو الإدارة دورة تدريبية حول إجراءات إدارة الموارد البشرية.
بعد التشغيل الفعلي للبرنامج، كيف لمستم التغيير على منظومة العمل داخل الوزارة؟
- أسهم تحول الإدارة من «إدارة شؤون موظفين» إلى «الإدارة العامة لتنمية الموارد البشرية» في الزيادة المهنية والاحترافية لموظفي الإدارة، وزيادة الرضا الوظيفي وارتفاع مستويات الأداء والإنجاز لكافة منسوبي الوزارة، كما ساهم تطبيق برنامج الملك سلمان في نشر الوعي الوظيفي، وتفعيل التواصل بين الموظفين، وبث روح التنافس والتميز عبر الاهتمام بتكريم الزملاء المتميزين.
ما مدى إسهام برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية «يسر» في إنجاح «برنامج الملك سلمان لتنمية الموارد البشرية»؟
- الوزارة ممثّلة في برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية «يسر» طورت نظام HR «الموارد البشرية»، حيث تم تطبيقه في وزارة الخدمة المدنية، ويمثل «يسر» الذراع التقنية «لمبادرة خادم الحرمين الشريفين لتنمية الموارد البشرية» لهذا فقد أسس «يسر» (إدارة الخدمات الحكومية الموحدة) وتتولى الإشراف على التطبيق التقني في الجهات الحكومية المختلفة والمتابعة وإعداد المواصفات الفنية لذلك.