«الجزيرة» - الاقتصاد / تصوير - فتحي كالي:
ترأس أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز آل سعود، الاجتماع السادس عشر لمجلس التنمية السياحية بمنطقة الرياض في دورته الخامسة أمس الأحد 22 شهر شعبان 1437هـ الموافق 29 مايو 2016م.
وبدأ سموه الاجتماع، بالترحيب بأعضاء المجلس في دورته الجديدة والذي يضم عدداً من ممثلي الجهات المعنية بتطوير القطاع السياحي، ثم تدشين الموقع الإلكتروني لموقع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة الرياض، والرحلة الافتراضية لمتحف المصمك.
واستعرض الاجتماع عدداً من الموضوعات أبرزها، الباص السياحي التابع لمجموعة الحكير والذي سيتم تدشينه مع احتفالات العاصمة بعيد الفطر المبارك، مشروع الاستعداد للإجازات بالمنطقة، وأهم المنجزات للتراث الوطني، بالإضافة إلى تشكيل اللجنة التنفيذية، أعقبه مناقشة عامة حول التنمية السياحية والتراث الوطني.
وتناول الاجتماع، برنامج التمويل للمشاريع السياحية بناءً على قرار مجلس الوزراء رقم (172) وتاريخ 13-4-1436هـ بالموافقة على قيام وزارة المالية بإقراض المشروعات الفندقية والسياحية وفقاً لضوابط تضعها بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وكذلك المدد الإيجارية للمواقع الاستثمارية السياحية، بناءً على قرار مجلس الوزراء رقم (209) وتاريخ 22-6-1430هـ بشأن دعم الدولة للسياحة الداخلية وتشجيع الاستثمار في الأماكن السياحية والذي تنص الفقرة سادساً منه على قيام الجهات المالكة للأماكن السياحية بالعمل على استثمارها وتأجيرها لمدد طويلة الأجل من أجل تطويرها وتشجيع الاستثمار فيها.
كما تطرق الاجتماع إلى مبادرة الرياض وجهة سياحية للمعارض والمؤتمرات، بناء على قرار سمو أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة بتشكيل فريق عمل يرتبط بسموه وبرئاسة أمين الغرفة التجارية لتسويق الرياض كوجهة رئيسة للمعارض والمؤتمرات، وقد أتم الفريق أعماله بعد عدد من الاجتماعات وورش العمل ومراجعة العديد من الدراسات والتقارير الخاصة بذلك القطاع حيث خلص إلى إعداد خطة لتطوير القطاع 2020 وقد شملت تشخيصاً لواقع القطاع وبياناً لأكثر المعوقات التي تحد من تطوره ونموه ومقترحات لمعالجتها والحد من آثارها وتم الرفع بتقرير لمقام سمو أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة.
كذلك ناقش الاجتماع، تراخيص المخيمات الصحراوية، حيث قامت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة الرياض بتطوير ضوابط الترخيص لهذا النشاط من خلال فريق عمل من كل من (الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وزارة الشؤون البلدية والقروية، وزارة الداخلية، وزارة الزراعة، الهيئة السعودية للحياة الفطرية، وزارة المالية، الرئاسة العامة لرعاية الشباب، الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة).
إضافة إلى ذلك، تناول الاجتماع المسارات السياحية، حيث قام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة الرياض مع الشركاء من القطاعات الحكومية بتطوير عدة مسارات سياحية بمدينة الرياض والمحافظات التابعة لها، وذلك لإتاحة الفرصة للزوار للاستفادة من معالم الجذب السياحي بالمنطقة (طبيعية – أثرية – تراث عمراني – متاحف).
وفيما يخص قرية الفاو، والتي تم اكتشافها عام 1971م من قِبل فريق بجامعة الملك سعود برئاسة الدكتور عبد الرحمن الأنصاري، وتقع على بعد حوالي 700كم جنوب غرب مدينة الرياض، وحوالي 150 كم جنوب شرق الخماسين بوادي الدواسر، وتعتبر من أهم المواقع الأثرية على مستوى الجزيرة العربية وقد وقّعت في عام 1434هـ الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، وجامعة الملك سعود، مذكرة تعاون لتأهيل الموقع، فيما تم مؤخراً موافقة مجلس الوزراء على إدراج هذا الموقع ضمن المواقع المرشحة لقائمة التراث العالمي في اليونسكو.
وحول تشكيل لجان للتنمية السياحية في جميع محافظات المنطقة، فوقفاً لتوجيه سموه بتشكيل لجان للتنمية السياحية في جميع محافظات المنطقة، تعد هذه اللجان روافد للمجلس تساعده على أداء دوره والقيام بمسؤولياته.
وتطرق الاجتماع إلى مشروع تعزيز وتطوير الاستفادة من مواسم الإجازات، وذلك بتطوير المنظومة السياحية أثناء مواسم الإجازات من خلال توجيه وتحفيز ومتابعة الجهات المستهدفة من القطاعين الحكومي والخاص للاستثمار في التنمية السياحية، والتأكد من جميع عناصر التجربة السياحية المتكاملة لكل موسم إجازة وبناء على توجيه سمو أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، على أن يتم إدراج هذا المشروع ضمن مهام اللجنة التنفيذية للمجلس.
واستعرض الاجتماع مشروع واحة الجنادرية، حيث تم إنشاء مقر الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني (واحة الجنادرية) في موقع المهرجان الوطني للتراث والثقافة، ليكون المقر الرسمي للهيئة في المهرجان وكافة الأنشطة ذات العلاقة، إذ تشرفت الهيئة بافتتاح الواحة من قِبل خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- أثناء تدشينه للمهرجان الوطني للتراث والثقافة بالجنادرية 1437هـ وتتولى الهيئة إعداد خطة لتشغيل الموقع على مدار العام.
كذلك استعرض الاجتماع، برنامج العناية بالمساجد التاريخية، إذ وقّعت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في شهر صفر 1437هـ، اتفاقية للتعاون الثنائي في مجالات مواقع التاريخ الإسلامي والمساجد التاريخية، ليتم بموجبها العناية بالمساجد التاريخية وترميمها وتأهيلها من خلال التنسيق بين الجهتين وكافة الجهات ذات العلاقة.
وحول الوجهات السياحية، فإنه بناء على توجيهات سموه، تم تشكيل فريق عمل من (أمانة مجلس المنطقة - الهيئة العامة للسياحة والتراث العمراني - الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض - أمانة منطقة الرياض) بناء على برقية صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة رقم (120508) وتاريخ 12 رجب 1434هـ المبنية على كتاب صاحب السمو الملكي رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رقم (7061) وتاريخ 10 جمادى الآخر 1434هـ المتضمن التوصية بأهمية تطوير مناطق جذب سياحية متكاملة ومترابطة بالعاصمة تشمل المحور الشمالي والمحور الجنوبي والمحور الغربي.
وعن السياحة الزراعية، فقد بادرت الهيئة لتطوير السياحة الزراعية (أرياف) لتعظيم دورها في تنمية الرحلات السياحية للمناطق الزراعية، حيث تم منح 13 عضوية سياحية زراعية بالمنطقة، ويجري دراسة مجموعة من الطلبات تتجاوز (25) طلبا للحصول على رخصة السياحة الزراعية (أرياف).
وناقش الاجتماع أيضا ملتقى الاستثمار بوادي حنيفة، حيث وافق سموه على إقامة الملتقى الذي يهدف إلى تنمية استثمارية متوازنة لوادي حنيفة تحقق تطلعات المجتمع المحلي، ويهتم بالاستفادة بأكبر قدر من الموارد المتاحة والفرص الاستثمارية الحالية، وذلك بتحويلها إلى مشاريع واعدة تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لمنطقة الرياض ومن المقرر أن يقام هذا الملتقى خلال عام 1438هـ.
وفيما يخص ملتقى التراث العمراني السادس، فقد وافق سموه على إقامة الملتقى والذي سوف يتزامن مع افتتاح حي الطريف بالدرعية التاريخية خلال عام 1438هـ بإذن الله على أن يترأس سموه اللجنة العليا للملتقى.
يذكر أن مجلس التنمية السياحية بمنطقة الرياض في دورته الخامسة برئاسة صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض يضم في عضويته المهندس إبراهيم بن محمد السلطان أمين منطقة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، أ. سلمان بن محمد القناص وكيل إمارة منطقة الرياض المساعد للشؤون التنموية، م. طارق بن عبدالعزيز الفارس نائب رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، د. عبدالناصر عبدالرحمن الزهراني عميد كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود، م. خالد بن عبدالله الربيعة أمين مجلس المنطقة، العقيد ماجد محمد الموزان مدير الإدارة العامة للسلامة بمديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض، أ. عبدالرحمن بن عبدالعزيز المسعد مدير عام مكتب الهيئة العامة للرياضة بمنطقة الرياض، أ. عبدالعزيز بن سعد أبوحربه مدير عام مطار الملك خالد، أ. علي بن صالح العثيم رئيس لجنة شباب الأعمال، أ. محمد بن إبراهيم المعجل رئيس اللجنة السياحية بغرفة الرياض، أ. عبدالله بن ناصر الداوود الرئيس التنفيذي لشركة الطيار للسفر والسياحة، أ. ماجد بن عبدالمحسن الحكير نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة الحكير السياحية، د. محمد بن حمد الكثيري أمين غرفة الرياض، أ. يعرب بن عبدالله الثنيان مدير عام المسؤولية الاجتماعية الدولية بشركة سابك، أ. أحمد بن صالح آل صالح مدير شؤون أرامكو السعودية بالمنطقة الوسطى، د. أحمد بن محمد الجميعة نائب رئيس تحرير جريدة الرياض، أ. فهد عبدالله العجلان نائب رئيس تحرير جريدة الجزيرة، أ. راشد بن محمد بن عساكر مهتم بالجانب الثقافي والتاريخي لمدينة الرياض، وم. عبدالعزيز بن حسن آل حسن مدير عام منطقة الرياض أمين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة.