«الجزيرة» - طهران:
انتخب النواب في البرلمان الإيراني الجديد أمس الأحد الرئيس السابق علي لاريجاني مرشح التيار الأصولي وحصل على 173 صوتاً من أصل 281 أمام منافسه زعيم حركة (أمل الإيرانيين) الإصلاحية محمد رضا عارف الذي حصل على 103 أصوات. وشكلت نتيجة الانتخابات أمس انتكاسة واضحة للتيار الإصلاحي الذي حصل على أصوات كثيرة في الانتخابات البرلمانية لكن تلك الأصوات لم تخطف (الأغلبية) من التيار الأصولي الذي سعى خلال الساعات الماضية إلى كسب أصوات إصلاحية لصالح المعسكر الأصولي الذي أسس جبهة جديدة باسم (جبهة الولاية) وبحسب النتائج فإن التيار الإصلاحي فقد منصبين مهمين رغم حصوله على نتائج جيدة في انتخابات البرلمان ومجلس خبراء القيادة، التي جرت في 26 فبراير، حيث نجح المحافظون في الحصول على رئاسة مجلس خبراء القيادة لصالح أحمد جنتي، فيما حصل علي لاريجاني على رئاسة البرلمان؛ وكان الإصلاحيون يتطلعون إلى خطف الرئاسة المقبلة بعد الحصول على كرسي البرلمان وفتح ملفات ساخنة في البرلمان الجديد مثل ملف الإقامة الجبرية لزعماء المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي، إضافة إلى موضوع الحريات السياسية وملف العلاقات الإيرانية- الأمريكية عبر دعم سياسات حكومة الرئيس روحاني في تنظيم اتفاقيات داخلية عبر المصالحة وإلغاء الفواصل ما بين التيارات السياسية.
في سياق آخر حصلت اشتباكات في مبنى حوزة خرم آباد غرب إيران بين أنصار حزب الله وأنصار هاشمي رفسنجاني وبحسب شهود عيان فإن الاشتباكات اندلعت إثر قيام زعيم حزب الله الإيراني حسين الله كرم بتوجيه الشتائم إلى رفسنجاني وعائلته احتجاجاً على مقابلة فائزة رفسنجاني لشخصيات من الطائفة البهائية، وتقول صحيفة جمهوري إسلامي المقربة من رفسنجاني: إن الاجتماع كان لإحياء ذكرى عدد من القتلى الإيرانيين في سوريا لكن خطيب المنبر ترك الموضوع الأساس وقام بالهجوم على عائلة رفسنجاني متهماً إياها بالفساد الأخلاقي والسياسي وقد أثار ذلك حفيظة أعداد من الطلبة الإصلاحيين الذين ذكروا الخطيب بأن هذا الحديث ليس له علاقة بعائلة رفسنجاني فقام أعداد من الطلبة المتشددين بمهاجمة الإصلاحيين مما أسفر عن سقوط جرحى في صفوف الجانبين.