باريس - أ ف ب:
شكَّلت مجموعة من المعارضين العراقيين أمس الأحد مجموعة سياسية جديدة برئاسة الزعيم العشائري السني الشيخ جمال الضاري تحت مسمى (المشروع الوطني العراقي). وفي مؤتمر صحفي نظم لهذه المناسبة طالبت المجموعة بعقد مؤتمر دولي حول العراق.
وقال الضاري (يحق للعراقي أن يخاطب المجتمع الدولي لتدويل قضيته، نجاحنا في عقد المؤتمر يعني أننا على الطريق الصحيح ولا نرى مصلحة في مخاطبة العملية السياسية الفاشلة التي يأكلها الفساد). وقال إن ما يسمى بـ(تنظيم داعش) منظمة إرهابية والممارسات الطائفية لحكومة (رئيس الوزراء السابق نوري المالكي) هي المغذية للإرهاب.
وأضاف (نعمل على تخليص العراق من كل أشكال الإرهاب سواء كان داعش أو الميليشيات). ولفت بيان صدر في نهاية الاجتماع (إلى تشكيل المشروع الوطني العراقي ككيان سياسي جامع لقوى المعارضة العراقية ونقطة شروع تاريخية هدفها تشكيل عملية سياسية وطنية قائمة على مرتكزات وأسس جديدة تنبذ الطائفية والمحاصصة وترفض كل أشكال الإرهاب والارتهان للقوى الأجنبية ايا كانت).
واعتبر البيان أن (العملية السياسية الراهنة في العراق لم تعد قابلة للاستمرار وهي تمثل سببا مباشرا لمعاناة العراقيين ولدخول قوى الإرهاب وتردي أوضاع الدولة وغياب الخدمات والفوضى وانعدام الأمن).
ويضم (المشروع الوطني العراقي) معارضين في المنفى وفي الداخل بحسب قادته بينهم الكثير من السنة.
ومن بين الشخصيات التي شاركت في الاجتماع الامير انور معاوية زعيم طائفة الايزيديين. وكان الشيخ الضاري ادلى بتصريح لوكالة فرانس برس اعتبر فيه أن (ما يحصل في الفلوجة اليوم إبادة فعلية والقصف لا يوفر احدا).. وبدلا من حماية المدنيين تفرض الحكومة عليهم عقابا جماعيا.
وقال إن الفلوجة (محاصرة من قبل الميليشيات (الشيعية) وقاسم سليمان) في إشارة إلى مسؤول العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني (الذي يقود المعارك).
وختم أن (الطريقة التي تقاتل فيها الحكومة تنظيم داعش الذي هو تنظيم إرهابي لا تؤدي سوى إلى تغذية الإرهاب).