أمانة منطقة الرياض العاصمة التي ليلها كنهارها، الحركة فيها لا تهدأ وليلها يلاحق نهارها ونهارها يسير خلف ليلها، فلا يلتقيان، ولو بالإمكان زيادة ساعاتها إلى 25 لفعلت، ولكن هيهات عاصمتنا كل يوم فيها جديد، شوارع أعيد رصفها وزودت بما تحتاجه من المطبات الصناعية حفاظا على مرتاديها من تعسف المتهورين وبطريقة سلسة لا تؤثر على عابريها وبالخطوط الصفراء وعيون القطط التحذيرية وإنارة جددت مصابيحها لدرجة أن الشخص يستطيع قراءة ما يريده حتى بدون نظارات القراءة، أرصفة المشاة والجزر بين الشوارع رصفت بأشكال هندسية عجيبة وبألوان من البلاط الجميل مما يرغب هواة المشي بالسير عبرها، زودت بأشجار ذات أحواض كافية لسقياها، كل هذا يدعونا كمواطنين إلى إسداء جزيل الشكر للقائمين على هذا الإنجاز وعلى رأسهم معالي الأمين المهندس إبراهيم السلطان والإخوة الكرام معاونوه ممن تولوا تنفيذ تلك المشروعات، وما ذلك إلا دليل على حب أولئك المسؤولين لمدينتهم ورغبتهم بتحقيق كل ما يتمناه المواطن أن يكون لعاصمتنا الحبيبة.
وما دام الحديث عن أعمال أمانة منطقة الرياض في تنفيذ المشاريع فسأورد بعضا من الملاحظات لتدارك بعض الأخطاء التي وقعت أثناء تنفيذ تلك المشاريع:
1- دأبت الأمانة على عمل غرفة تفتيش أرضية وأخرى في صلب العمود لكل عمود إنارة مصنوعة من مادة الحديد، وهذا أتاح للصوص فرصة لسرقة أغطيتها لعدم تثبيتها جيداً، وأخيراً حسناً فعلت الإدارة المختصة فاستبدلت الغطاء الأرضي ببلاطة لونها كلون بلاط الرصيف، وبذا يحرم اللصوص من سرقة الأغطية الحديدية، والأمر الثاني أنها ثبتت الغطاء العلوي بمسمار وسلسلة وكان هذا هو الحل الأمثل ولكن لا يزال هذا الغطاء معرضاً للسرقة، لسهولة فك المسمار وقطع السلسلة ولإحكام الحفاظ على هذا الغطاء يا حبذا لو زود بنقطة لحام ليصعب نزعه بتاتاً، وحاجة الإدارة لفتحها نادر.
2- أخشى أن يكون حاميها هو حراميها، إذ يجب التأكد من ألا يكون ساقي الأشجار أو عمال النظافة هو الحرامي، وليس الأمر ببعيد لأنه يأمن العتب ويبعد عنه الشك.
3- بعض أحواض الأشجار مملوءة بالمخلفات، مما يسبب خروج الماء من الحوض إلى الرصيف والطريق، ولا شك أن لهذا آثاراً سلبية لذا يجب تكليف الساقين بتنظيف الأحواض من تلك المخلفات وتسويتها حفاظا على الماء وتجنبا للآثار السلبية التي تنتج من خروج الماء من الحوض.
4- يجب إثبات اللوحات الإرشادية في الشوارع بمسمار يمنع تحركها لأن هناك من ضعاف النفوس وممن لا يهمهم التنظيم يعبثون بها، فإما أنهم يقلبون اللوحة إلى الجدار المقابل فلا يعرف ما تتضمنه اللوحة، وإما أن توجه إلى عكس الجهة التي تدل عليها كما في لوحات شارع محمد المهنا.
أتمنى أخذ تلك الملاحظات بعين الاعتبار، أكرر شكري لسعادة الأمين ومساعديه، وننتظر منهم المزيد والجديد وبالله التوفيق.