التغيير وما أجمله إذا كان تغييرا للأجمل من أجل من نحب من أجل من نعزه ونقدره.
حقيقة عندما نسعى للتغيير نريد الرضا عن أنفسنا ولكن سؤال يخالجني؟ من منا كامل في كل شيء؟ من منا راض عن نفسه؟ من منا حقق لنفسه ما يريد؟ هناك الكثير يجيب على هذا السؤال بأنه لم يحقق شيئا، أتدرون لماذا؟ لأننا ببساطة بشر نخطئ ونصيب وبداخلنا الكثير من التناقضات لم نفهمها بعد وتلك الأماني التي ما زالت في طور الأحلام وكلٌ منا متلهف أن يغير حياته لتصبح أفضل مما هي عليه، ولكن الكثير يقفون عاجزين عن تحقيق ذلك، فكيف نغير حياتنا للأفضل إذن؟ وما هي الطرق والأساليب المتاحة لتحقيق ذلك؟ قد يكون الأول والأخير أنه يجب - على الإنسان قبل كل شيء أن يحصي جميع السلبيات والعادات السيئة في حياته، ويضع بالتالي الحل الإيجابي النقيض لكل سلبية، وعليه أن يحاول - على الأقل - وقدر المستطاع من تقليل وحسر هذه السلبيات حتى الحد الأدنى كذلك الاستفادة من كل أخطاء الماضي والحرص على عدم تكرارها، وتجنب كل مسبباتها. وتعزيز الثقة بالنفس، والنظرة التفاؤلية للحياة وللمستقبل نعم كل منا يريد أن يرى نفسه أفضل الناس و في أحيان كثيرة لكي نصل لمرحلة التغيير التي نرغبها نضحي بالكثير والكثير جدا ودون أن نشعر نخسر الكثير أحيانا وذلك من أجل التغيير والرضا عن النفس علاقتنا مع بعضنا محتاجة إلى التغيير للأفضل ما نسعى إليه هو أن نتغير من أجل أنفسنا وتحقيق ذاتنا أولا وأخيرا ألسنا ننزعج كثيرا في علاقاتنا مع الآخرين و تغير البعض لاسيما عندما يتغير متحابين مثلا حيث الألم والمعاناة والإحباط من نصيب طرف أحدهما فما هو هدف هذا الطرف المظلوم أليس هدفه البحث عن الأساليب الناجحة لتغيير سلوكيات الطرف الآخر ليعيده كما كان أو على الأقل تخفيف من حدة هذا التغيير السلبي؟ ونقيس ذلك في حياتنا اليومية في المنزل والعمل وتعاملنا مع الآخرين ومدى تأثير ذلك على نفسيتك ومشاعرك وعلى أعز ما تملك كبرياؤك وكرامتك ! أليس هذا هو الواقع؟ المشكلة ليست فينا نحن فنحن ربما قادرين على تغيير أنفسنا ولكن المشكلة في عدم قدرتنا على تغيير من هم السبب في ذلك لا نملك سوى الدعاء لهم، ما يتعبنا في التغيير أننا نريده بسرعة وبالصورة التي نصورها لأنفسنا متناسين أن التغيير هو مسألة وقت خاصة ذلك المرتبط بالسلوك غير المرغوب المراد تحويله إلى سلوك إيجابي. ما أريد قوله أننا إذا أردنا من إنسان تغير ما في سلوكه علينا أن لا نستعجل عليه وأن نعطيه الوقت الكافي لذلك هذا ما نواجهه كيرا في حياتنا؟ في مقالي هذا دعوتي لأن نغير من سلوكياتنا وأساليبنا وطريقة حياتنا تتغير للأفضل نعم نسعى للتغيير ولكن ما قيمته؟ إذا لم يكن هناك من يستحقه نعم يكون للتغيير جمال خاص عندما يكون هناك من يستحقه من يعرف قيمته ويثمنه؟ وكما قال الله تبارك وتعالى {إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ} صدق الله العظيم، فلتكن نيتك صافيةً ونقيةً وصادقةً وحاسمةً لتغيير سلوكيات حياتك إلى الأفضل، وسوف تتغير إن فعلت ذلك. اقرأ: كيف تغير سلوكياتك وطبائعك للأفضل كيف تغير روتين حياتك.. كيف تكسب من تحب،، كيف تصل إلى قلبه.