«الجزيرة» - وسيلة الحلبي:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة اليوم الأحد حفل الانطلاق الرسمي للمبادرة الوطنية السعودية للإبداع والمتزامن مع اليوم الختامي للموسم السعودي الأول للإبداع، وذلك في قاعة جولد مور في جدة، والإعلان عن أسماء الفائزين بالجائزة التقديرية للمبادرة «بارقة الإبداع»، وذلك بالشراكة مع الغرفة التجارية الصناعية بجدة.
وقالت سفانه دحلان، رئيس المبادرة الوطنية السعودية للإبداع، أن الحفل سيتضمن ورشة عمل عن تطوير المهارات القيادية بطرق ثقافية مبتكرة يقدمها ميها بوجانك، سفير ثقافي عالمي من الجمهورية السلوفاكية، وحلقة نقاش حول دور المراكز و المؤسسات الثقافية في تنمية الصناعات الإبداعية وندوة أخرى عن الاقتصاد الإبداعي من منظور رؤية 2030 يتحدث فيها بندر عسيري رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، وفايز الحربي عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية، بالإضافة إلى ورشة نقاش أخيرة عن دور التعليم وبناء القدرات والمهارات لتطوير القوى العاملة الإبداعية.
وأشارت دحلان، إلى أن المعرض الثقافي المصاحب لليوم الختامي يبرز مراحل التطور والخطوات التي خطتها الصناعة الإبداعية السعودية بدءاً من خمسينيات القرن الماضي التي تواجد فيها مبدعون سعوديون آمنوا بوجود الإبداع وإمكانيات المملكة في تطوير وتعزيز هذا المجال ليعرف الحضور بجهودهم وإنجازاتهم التي بذلوها في الماضي وكان نتاجها حاضراً مليئاً بالفرص ومستقبل واعد بالأمل.
كما تستعرض الفعالية معرض للنقد الفني من خلال منصة بهانس العالمية بالإضافة إلى سلسلة اللقاءات التي يشارك فيها عدد من المتحدثين أبرزهم سمو الأميرة هيفاء الفيصل والدكتورة ثريا العبيد، عضو مجلس الشورى، والدكتور غازي بن زقر عضو مجلس الشورى، والأستاذ بندر عسيري رئيس الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، والدكتور عبدالله دحلان، رئيس مجلس إدارة جامعة الأعمال والتكنلوجيا، وعدد من الأساتذة والمتخصصين في مجالات الإعلام والإبداع والمهتمين بصناعة الإبداع المحلي.. وسيتم تسليط الضوء خلال الحفل على أهمية صناعة الإبداع في المملكة والتعرف على الهوية الإبداعية السعودية من الماضي وحتى الحاضر، وكيف سيكون مستقبلها واستعراض نتائج الموسم السعودي الإبداعي.
المبادرة هي مبادرة تنموية تهدف لدعم الصناعات الابداعية من خلال منصات متعددة لنقل المعرفة الإبداعية، كما أن الموسم الإبداعي الرسمي الأول للمبادرة، استمرت فعالياته على مدار ثلاثة أشهر، وغطى 12 قطاعاً إبداعياً، حيث تضمن الموسم الإبداعي 114 ورشة عمل، 38 ندوة، بالإضافة إلى 114 جلسة استشارية في ثلاث مدن: الرياض وجدة والخبر.. كما أن الأسابيع الإبداعية تم اختيارها لتغطي 12 قطاعاً في المملكة، وهي المبادرات الخلاقة، الابتكار الاجتماعي، الهندسة المعمارية والتصميم الحضري، الصحافة والنشر، الفنون البصرية والرقمية، تصميم التطبيقات والألعاب الإلكترونية، الإعلام والإعلان، الحرف اليدوية والحرفيون، تصميم تنمية البرامج السياحة، صناعة التجميل والأزياء، فن الطبخ، بالإضافة إلى صناعة الحلي والمجوهرات. وقد استغرق تأسيس المبادرة ما يقارب 3 أعوام، حيث بدأ العمل على المبادرة منذ 2013، إلى أن انطلقت بشكلها الرسمي هذا العام، كما أن هذه المبادرة جاءت للاستثمار في مواهب الشباب وصقل مواهبهم لتفعيل دور ريادة الأعمال الإبداعية ليكونوا فاعلين في تنمية الاقتصاد الوطني، وتنشيط حركة الإبداع في المملكة تحت عنوان «إيجاد تواصل وإبداع».
وانطلقت فعاليات المبادرة هذا الموسم، بالتعاون مع العديد من القطاعات الحكومية والخاصة، والتي يأتي في مقدمتها هيئة الإعلام المرئي والمسموع، وجامعة الأعمال والتكنولوجيا، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومؤسسة مكة للطباعة والنشر، وبرعاية ذهبية من صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) وفضية من كل من شركة عبق الأسطورة والمجلس الفني السعودي ومؤسسة Fullstop.