«الجزيرة» - ناصر السهلي:
تطلق وزارة التعليم يوم الثلاثاء المقبل أكبر منظومة للفعاليات الصيفية في مناطق المملكة تحت شعار «إجازتي.. صيف سعيد ووقت مفيد» مستهدفة طلاب التعليم العام والجامعي والمعاهد والكليات التخصصية والتقنية والمهنية، في حين تدفع بأكثر من 65 ألفًا من شاغلي وشاغلات الوظائف التعليمية و4000 إداري وتربوي للعمل وفق منظومة الفعاليات المتنوعة والمزمع إقامتها بالشراكة مع أكثر من 20 جهة حكومية و40 مركزًا للتنمية الاجتماعية و90 مؤسسة قطاع خاص وسط ترقب كبير من الأسر وأولياء أمور الطلاب.
إلى ذلك كشف وكيل وزارة التعليم للبنين د. عبدالرحمن بن محمد البراك أن برنامج «إجازتي» سيكون بالشراكة مع عدد من الجهات التنفيذية والداعمة والمساندة ويسير في 4 اتجاهات ترويحية و80 مسارًا وقال: إن 1000 نادٍ مدرسي ستفتح أبوابها أمام مليون طالب وطالبة لمدة 100 يوم.
وأوضح د. البراك أن فكرة البرنامج تقوم على تقديم فعاليات وأنشطة ترفيهية خلال الإجازة الصيفية وفقًا لأربعة اتجاهات تنموية رئيسة «الترفيه، التوظيف الصيفي، السياحة، التطوع» وذلك بأساليب جاذبة ومشوقة تناسب ميول الطلاب والطالبات وخصائصهم العمرية وبإشراف تربويين من منسوبي وزارة التعليم بالتكامل مع مؤسسات التعليم العام والجامعي.
وأشار البراك إلى أن هذا البرنامج يختلف عن بقية البرامج التي نفذتها الوزارة خلال الأعوام الماضية، كونه يأتي بعد قرار دمج التعليمين العام والجامعي في وزارة واحدة، فضلاً عن عامل التكامل بين مؤسسات التعليم المختلفة، وبين الشركاء التنفيذيين، لافتًا إلى أن تحدث هذه العوامل تحولاً ثقافيًا واجتماعيًا لمفهوم الفعاليات الترفيهية ضمن الإطار التنموي للفرد والمجتمع.
وحول أهداف طرح البرنامج قال البراك: إن الوزارة تهدف إلى استثمار أقصى الموارد والفرص المتاحة لدى المؤسسات التعليمية لتنفيذ فعاليات وأنشطة ترفيهية جاذبة، ومشوقة لأكبر عدد ممكن من الطلاب والطالبات، بما يعزز قيم ومهارات الحياة اللازمة لبناء الشخصية المتوازنة، والمنتجة لوطنها ومجتمعها في ضوء رؤية المملكة 2030م.
وأشار وكيل التعليم إلى أن تنفيذ الفعاليات في جميع المسارات سيكون تحت إشراف ومتابعة عدد من معلمي ومعلمات المدارس ومديريها، والمشرفين والمشرفات التربويين، ومديري ومديرات الأنشطة بالتعليم العام والجامعي، وعمداء شؤون الطلاب والطالبات بالجامعات، ومديري التعليم بالمناطق والمحافظات.
وبيّن د. البراك أن وزارة التعليم قد ركزت مع الشركاء التنفيذيين والمساندين على 4 اتجاهات منها الاتجاه التنموي الترفيهي الذي سيشارك به 650 ألف طالب وطالبة ممن تراوح فئاتهم العمرية بين 7-18 يعني من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الثانوية، وسيقوم البرنامج بتحفيز الطلاب من خلال دعم مشاركتهم في المناشط التالية (أندية مدارس الحي، الأندية الموسمية، أندية المؤسسات التعليمية الخاصة، الفعاليات الاجتماعية مثل «علوم رجال»، الأندية الثقافية المسرحية والأدبية، البرامج التخصصية في الخط، والفنون، والزخرفة، أندية الجامعات والكليات، أندية لجان التنمية الاجتماعية، أندية الحاسب الآلي واللغات، والأندية العلمية، المهرجانات الرياضية الكشفية، والاجتماعية المتنوعة للبراعم والأطفال، البرامج التخصصية للموهوبين والموهوبات، فعاليات وزيارات القراءة في المكتبات العامة، ومنافسات الألعاب التقنية، الأندية التخصصية الرياضية إضافة إلى الفعاليات والألعاب البحرية الشاطئية) وكذلك الاتجاه الوظيفي والمهني لأكثر من 100 ألف طالب وطالبه للفئات العمرية (18-16) عامًا سينخرطون هذا الصيف في سلك الوظائف المؤقتة التي ستتاح عبر شركاء التعليم الحكوميين وغير الحكوميين مثل صندوق الموارد البشرية، والمهرجانات السياحية، وخدمات الحج والعمرة، والمطاعم، وإصلاح وبرمجة أجهزة الجوال والحاسب الآلي وغيرها.
ولفت د. البراك إلى أن وزارة التعليم ركزت في البرنامج على الاتجاه التطوعي للأعمال التي يمكن أن يشغلها الطلاب والطالبات خصوصًا أن الإجازة تأتي متزامنة مع شهر رمضان المبارك، والحج حيث سيتاح لأكثر من 200 ألف متطوع تراوح أعمارهم بين (18-14) للمشاركة في مشروعات التوعية والتثقيف المجتمعي وخدمات البيئة، ومخيمات خدمة المعتمرين والحجاج، ودور الرعاية والأحداث ونزلاء السجون، والمهرجانات الصيفية للأطفال بالحدائق العامة، وبرامج التنمية الاجتماعية والأسرية والصحية وحماية الحياة الفطرية.
فيما تشارك هيئة السياحة وزارة التعليم هذا الصيف بمنظومة من الفعاليات السياحية في المدارس وأندية الحي ومنها برنامج عيش السعودية، وجدارية الوطن، وزيارة المتاحف، إضافة إلى ما تنظمه الهيئة ووزارة التعليم من برامج تعريفية بالمواقع الأثرية في المملكة وعدد من المهرجانات الصيفية والمعارض التسويقية.
وتوقع وكيل التعليم أن يشارك في فعاليات البرنامج السياحي الترفيهي قرابة 50 ألف طالب وطالبة يمثلون فئات عمرية مختلفة.
ونوه د. البراك إلى أن هناك فعاليات للتعريف برؤية المملكة 2030 تهدف إلى نشر ثقافة الرؤية بين أوساط الطلاب والطالبات خلال الإجازة الصيفية حيث قال: «سنضمن تلك الأنشطة والفعاليات ونهيئ مقار الأندية لإقامة ورش عمل خاصة بنشر ثقافة الرؤية فضلاً عن إقامة ملتقيات حوارية بين مديري التعليم وطلبة الأندية».
من جهتها أكَّدت وزارة التعليم أنها ستفتح أبواب1000 مدرسة ونادٍ ومنشأة طلابية أمام فئات التربية الخاصة بمناطق ومحافظات المملكة للالتحاق بها حيث تم تكليف عدد من مشرفي التربية الخاصة للعمل في هذه الأندية لخدمة ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة بما ينسجم مع سياسة الوزارة في دمج هذه الفئة مع أقرانهم العاديين.
وفيما تترقب كثير من الأسر هذه الفعاليات عبر عدد من أولياء الأمور عن شكرهم وتقديرهم لوزارة التعليم والجهات المساندة لتنظيم مثل هذه الفعاليات وجمع شتاتها تحت منظومة واحدة، متمنين أن تحقق أهدافها في شغل فراغ الشباب بما يعود عليهم بالنفع والفائدة.