الجزيرة - عبدالله الفهيد:
تستقبل العاصمة الرياض صيفًا مفعمًا بالنشاطات والفعاليات والترفيه؛ إذ تطلق أمانة منطقة الرياض هذا الأسبوع فعاليات شعبية وتراثية، تعيد لسكان وزوار العاصمة تراث الماضي وارتباطه بالحاضر.
ومن المتوقع أن يكون مهرجان التراث والأسر المنتجة، الذي يقام في نسخته السابعة، في موقعين هما حي القادسية وحي البجيري، أن يشهد إقبالاً كبيرًا نظير تزامنه مع بدء إجازة الصيف، وكذلك تميزه هذا العام بفعاليات وتجهيزات تختلف كليًّا عن الأعوام الماضية، وتفاعلاً مع الرزنامة السنوية المعتمدة للفعاليات.
ووفقًا لجولة «الجزيرة» الميدانية لموقع المهرجان بحي القادسية شرق العاصمة، فإن أمانة منطقة الرياض ستبعث من خلال مهرجانها (التراث والأسر المنتجة) رسائل مختلفة، سواء توعوية أو ترفيهية؛ إذ أوجدت الأمانة ماكينة سحب المياه البلاكستون، التي تُعرف في الجزيرة العربية بصوتها المتهدج الذي يحمل معه المياه. وقد حرصت الأمانة على تركيب الماكينة في محاكاة لزمن بداية النهضة السعودية، بعدما أخذت الماكينة مكان المحالة والدلو. ولصوت الماكينة ذكرى رائعة في أذهان الآباء والأجداد؛ إذ كان ضجيجها في المزارع الصغيرة يحمل معه أمل الحياة (الماء).
ولا يقف الأمر عند ذلك، بل هناك السوق الشعبي والمزرعة القديمة وتوزيع الماء ونقل منتجات المزرعة، كما أنه سيكون للأطفال موعد مع الفرح في مهرجان التراث والأسر المنتجة؛ إذ خُصص موقع متميز للمسرح المفتوح الذي سيحتضن كثيرًا من المسابقات والألعاب المختلفة بطابع شيق. وقد أُحيط بكل مكونات المؤثرات الصوتية والضوئية؛ لإضفاء طابع التشويق والمرح. واستخدمت في المسرح أحدث التقنيات الحديثة، بينما تم اختيار الموقع؛ ليكون مناسبًا لكل من يزور القرية التراثية؛ إذ يمكن للأطفال الحضور في جو آمن وسلس.
ولعل النصيب الأوفر والرسالة الأساسية في المهرجان في توظيف المهرجان لتعزيز اقتصاديات الأسر المنتجة؛ ليكون منصة مهمة للأسر المنتجة والمستثمرة لعرض منتجاتها الغذائية والمشغولات اليدوية، إضافة إلى العمل ليكون مقصدًا للأسرة كاملة، وتوفير ما يرضي طموح كبار السن والآباء والأجداد والأطفال على حد سواء؛ إذ وُفّرت لكل فئة ما يمكن أن تبحث عنه.
هذا العام مهرجان التراث والأسر المنتجة - وفقًا للمتابعين والمختصين في المهرجانات والأسر المنتجة - يُتوقَّع أن يكون مختلفًا، سواء في رسالته وأهدافه أو عناصره على أرض الميدان.