«الجزيرة» - علي القحطاني:
كشف أمين عام المنتدى السعودي للأبنية الخضراء أن رؤية 2030م سترفع سقف التحديات لحصة السعودية من مشروعات الأبنية الخضراء في منطقة الشرق الأوسط لتصل إلى30% من مجمل هذه المشروعات، وأن يصل حجم المشاريع إلى حوالي 3.75 تريليون ريال. وقال المهندس فيصل الفضل لـ«الجزيرة» إن المملكة سجلت في 2015م أكثر من 300 مشروع، في حين تضم منطقة الشرق الأوسط نحو 1500 مشروع للأبنية الخضراء، تنتشر في الكثير من الدول العربية، متوقعا أن تزداد مشاريع الأبنية الخضراء بالمملكة ما بين 10 إلى 15% سنويا.
واضاف: إن مساحة مشروعات الأبنية الخضراء في السعودية تجاوزت حدود الـ30مليون م2 مع نهاية العام المنصرم، متوقعا أن يتضاعف هذا الرقم خلال 2016. موضحا أن معظم مشروعات الأبنية الخضراء تقع في الرياض، باستثمارات تقدر بـ230 مليار ريال، مؤكدا أن «الأبنية الخضراء» من الصناعات ذات النمو السريع المتضاعف سنويا، كما أنها مسئولة عن عدد لانهائي من المختصين يعملون على تطوير مهاراتهم مع احتياجات سوق العمل وإيجاد فرص استثمارية لأصحاب المشروعات الوطنية والدولية والشركات، مشيرًا إلى أن هناك عددا من الفرص الاقتصادية التجارية من خدمات ومنتجات والصناعية في الوقت الحالي نتطلع للإمكانيات الهائلة التى تنتظر من يكتشفها والاستفادة منها.
وذكر الفضل أن حجم الإنفاق على الأبنية الخضراء من2010 وحتى نهاية العام الماضي تجاوز عن 630 مليار ريال ورصدت عضويات أكثر من 500 متخصص و 5 آلاف مهتم في مجالات الأبنية الخضراء ومن المتوقع زيادة عدد الإقبال خلال السنوات المقبلة. موضحا أن المنتدى السعودي للأبنية الخضراء حدد «سعف» كعلامة جودة الأبنية الخضراء لمواجهة تحديات التصميم والتنفيذ وتشغيل المباني الخضراء عالية الكفاءة في الطاقة النظيفة للمباني، وإعادة تدوير المياه واستخدامات منتجات مواد البناء الصديقة للإنسان والبيئة والاستفادة من تقنيات الأعمال الهندسية والتنفيذ، كما أن تطبيق تجربة المباني الخضراء في المملكة يحقق وفرا ماليا بنسبة50% تقدر بنحو100مليار ريال من كلفة البناء والتشغيل والصيانة، كما سيحصل المالك على شهادة «سعف» على مبنى صديق للبيئة وذي جودة صحية، إلى جانب كفاءته الاقتصادية العالية، وأضاف: على الرغم من أهمية المباني الخضراء الاقتصادية والبيئية إلا أن تبني معاييرها لا يزال دون المأمول، حيث إن صناعة البناء تستخدم ما يقرب من 40% من الموارد في العالم، ونحو 17% من المياه العذبة، بينما الأبنية الخضراء توفر نحو 30% من الطاقة و35 -50% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون واستخدامات المياه، وما يقارب90% من النفايات.