تونس - فرح التومي:
أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع المقدم بلحسن الوسلاتي أن عسكرياً أصيب أمس بعد انفجار لغم بجبل سمامة المحاذي لجبل الشعانبي بمحافظة القصرين الواقعة على الحدود الغربية مع الجارة الجزائر، مشيراً إلى أن الانفجار جاء عند القيام بحملة تمشيط للجبل المذكور، ومضيفاً أن العسكري حالته مستقرة.
وصرح الوسلاتي على إثر تعمّد شاب بجهة حي هلال بتونس العاصمة، وهو أكثر الأحياء فقراً وتهميشاً وكثافة سكانية، إضرام النار في جسده مما أدى إلى وفاته أول أمس متأثراً بالحروق التي طالت كامل جسده، أقدم أحد أفراد عائلته بمعية مجموعة أخرى من الشبّان على حرق محلّ لبيع قطع غيار الدرّاجات الناريّة والبنزين بالجهة، وذلك بتعلة أن صاحب المحلّ هو من قام ببيع البنزين إلى الهالك، وقد تعرض صاحب المحل المذكور إلى الإصابة بحروق أسفل جسده، وبتدخل الوحدات الأمنيّة والحماية المدنيّة، تجمّع حوالي 200 شخص، وقاموا برشق موادّ صلبة باتجاه هذه الوحدات، ممّا أدّى إلى إصابة ضابط حماية مدنيّة تمّ الاحتفاظ به بالمستشفى نظراً لخطورة إصابته. كما تمّ تهشيم البلور الأمامي لسيّارة أمنيّة خلال مواجهات اندلعت مساء أمس بحي هلال تصدت لها الوحدات الأمنية بالغاز المسيل للدموع.
سياسياً، بات من الواضح اليوم بأن أحزاب الائتلاف الحاكم هنا تعيش أوضاعاً داخلية متقلبة إضافة إلى اتساع رقعة اختلاف رؤى القيادات فيما بينها بما ينذر بتصدع الائتلاف ذاته، ولم يعد الاختلاف يسيطر على علاقة قيادات حركة نداء تونس التي تقود الائتلاف الرباعي فحسب، بل إن كافة الأحزاب المشاركة في حكومة الحبيب الصيد التي أفرزتها انتخابات أكتوبر 2014، أضحت تعاني انشقاقاً وشقوقاً داخلية متباينة.