الثقافية - محمد هليل الرويلي:
وافت المنية المناضل والشاعر العربي الشيخ إبراهيم الديراوي أحد أبرز الأطواد في إقليم الأهواز العربي الذي كان و لم يزل مهد الشعر و الأدب العربي و له نصيب الأسد من هذا التراث، و ما من باحث يبحث عـن رواد هـذا الفـن إلا عليـه أن يتوقف عند أسماء عربية لامعة في سماء الأدب الأهوازي، مثل (ابن السكيـت الـدورقـي و الشيـخ هـاشم الكعبـي و مـلا مهـدي الشـويكـي و الشيـخ سلمـان المحسنـي و عبـود الحجـي سلطـان الـزرقـانـي و مـله محمـد المـايود و ملـه فـاضـل السكـرانـي).
وشيـخ الشعـراء كمـا لقبّـه أهـل الـذوق الأدبـي الشيـخ إبـراهيـم الـديراوي.
الديراوي الذي مضي على رحيله أيام قليلة عانى منذ صغره مـن ضعـف البصـر و لكـن هـذا لـم يكـن يـرده علـى تـواصلـه فـي كسـب العلـم و الأدب و الشعـر و الكتـابـة و تحصيـل العلـوم الفقهيـة و الدروس الحوزويـة.
وقف في وجه الشاه الإيراني المقبور بكل ما يقدر عليه من حدة سيف اللسان و شارك في الثورة التي أطاحت بنظامه مؤملا بأن النظام الذي يأتي يعطي حق الشعب بالتمام و ال?مال لأهله و ل?ن بعد أحداث المحمرة خاب أمل الشاعر مع ملايين شعبه وراح يصور بطولات المجاهدين والمناضلين من الأهواز العرب الذين وقفوا في وجه النظام المستبد القمعي بإيران.
و تتجسد عـزة النفـس و الإبـاءَ العـربيـة و الغيـرة الأهـوازيـة فـي قصـائـده عنـد وصيتـه لأمـه و هـو ذاهـب إلـي ميـدان الكفـاح:
مسيرة كفاح هذا المناضل العربي الذي انتقل لجوار ربه يوم الخميس 12- أيار 2016 تحتـاج إلـى دراسات وبحوث ولفتة من المتخصصين، وفاءً لهذا الشاعر العربي المناضل في إقليم الأهواز العربية.