لا يخفى على المواطن ما يدور حوله من أحداث خطيرة وفتن وما يحاك بالبلد من مؤامرات ومكائد, وعليه أن يدرك حقيقة وأبعاد ما يدور حولنا من أحداث في الساحة السياسية، وأن يعي أن المملكة العربية السعودية مستهدفة وطناً وإنساناً وثروة, وقيادتنا الحكيمة تسعى جاهدة لتقوية هذا البلد في الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية وتعزيز اللحمة الداخلية, وسد الثغرات التي ينفذ من خلالها العدو, ولم تقتصر جهودها على الوطن فقط بل قامت في تقوية وحدة الإمة الاسلامية وتوحيد صف المسلمين في مجابهة هذه المشاكل والأزمات التي تواجهه من الأعداء والطامعين.
على المواطن أن يكون خط الدفاع الأول لوطنه ويكون هذا الأمر عبر العلم والعمل الجاد والتكاتف مع القيادة وبناء الوطن والوقفة الصادقة في مثل هذه الأزمات ونبذ كل مظاهر التفرقة والتطرف وزرع قيم المواطنة الصالحة والتلاحم وأن نكون يداً واحدة والعمل على رفعة شأن وطننا والوقوف خلف حكومتنا الرشيدة والدفاع عنها.
على المواطن أن يقوم بدوره على أكمل وجه فالمعلم عليه القيام بدور كبير مع أبنائه الطلاب في تعزيز مفهوم الوطنية والولاء للقيادة في نفوس الطلاب, وتقوية اللحمة الوطنية التي تساعد على التفاف شباب الوطن حول قيادتهم والوقوف في وجه كل من تسول له نفسه في التفكير بالعبث بأمن واستقرار هذا الوطن، وهنالك دور للإعلام عليه القيام به هو التعامل مع الأزمات وتوضيح الدور الإيجابي لما تقوم به الدولة في جميع المجالات خاصة الجانب السياسي، والعسكري والاقتصادي وعدم نشر الإشاعات والأخبار الكاذبة لأن الإعلام من أهم الوسائل في توضيح الحقائق، وكشف زيوف الباطل وأهله, وهنا دور الدعاة والخطباء في توعية الناس بالوقوف إلى جانب الدولة في الأزمات، والكل يستطيع الإسهام في حماية الوطن في شتى المجالات والقيام بدوره على أكمل وجه فوطننا هو قبلة المسلمين وبلاد الحرمين «وطن لا تحميه لا تستحق العيش فيه».
إن المواطن في المملكة العربية السعودية وتحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله»، يشعر بالأمن والاستقرار والتقدم والازدهار والتنمية والواجب الحفاظ على مكتسبات الوطن ومنجزاته.